فما كان يحلّ في مكان إلاّ وتراه مثابراً معطاءً تلتفّ حوله جموع الفضلاء من روّاد العلم للاستفادة من فيض علمه ، وقد تتلمذ على يديه كثير ممّن أصبحوا بعد ذلك من كبار العلماء ، غير أنّ التاريخ كما يقول مترجمه السيّد عبد العزيز الطباطبائي أهمل ذكر جميع من تلمّذوا له وتخرّجوا على يديه في أثناء إقامته في إيران ولاسيّما معهدها الديني شيراز ، كما أنّه قصّر في ضبط الكثير من أولئك الجموع الغفيرة الذين تخرّجوا على يديه في مقرّه الأخير كربلاء ، حيث لبث بها أستاذاً ومرجعاً دينيّاً ما يقرب من عشرين سنة ، ولعلّ من أبرز هؤلاء التلاميذ ممّن وصل إلى الزعامة الدينية وصدرت عنه المؤلّفات المشهورة :
١ ـ السيّد محمّد مهدي ابن السيّد مرتضى المعروف ببحر العلوم ، صاحب المؤلّفات العديدة ، أشهرها المصابيح في الفقه ، وكتاب الرجال المعروف بـ : رجال بحرالعلوم.
٢ ـ الملاّ أحمد النراقي صاحب كتاب مستند الشيعة ، وهو ابن المحقّق محمّد مهدي النراقي صاحب كتاب جامع السعادات.
٣ ـ الشيخ أبو علي الحائري المازندراني الرجالي الشهير ، صاحب كتاب منتهى المقال في أحوال الرجال.
٤ ـ الشيخ حسين بن محمّد ابن أخ الشيخ البحراني ومتمّم كتاب الحدائق الموسوم بـ : عيون الحقائق الناظرة في تتميم الحدائق الناضرة.
٥ ـ الشيخ خلف بن عبد علي ابن أخ الشيخ البحراني ، وله ولابن أخيه الآخر الشيخ حسين كتب البحراني إجازته المعروفة بـ : لؤلؤة البحرين في الإجازة لقرّتي العين.