٥ ـ الصوارم القاصمة لظهور الجامِعِين بين ولد فاطمة : أثبت فيها تحريم الجمع في الزواج بين فاطميّتين.
أمّا سائر مؤلّفاته الأخرى من كتب أو رسائل أو كتيّبات فقد ذكر معظمها نفس المؤلّف في كتابه لؤلؤة البحرين ، ونقلها عنه الحائري في منتهى المقال(٤٦).
وفاته ومدفنه :
وبعد عمر ناهز الثمانين عاماً كرّسه في خدمة العلم والدين والمذهب لبَّى المترجَم له الفقيه المحدّث الشيخ يوسف البحراني الدرازي نداء ربّه راضياً مرضيّاً ـ بعد زعامة دينية ألقيت عليه مقاليدها وقام بتحمّل أعبائها زهاء عشرين عاماً من حياته ـ وذلك في الرابع من ربيع الأوّل سنة (١١٨٦هـ) ، وكلّل تقواه وإيمانه بوصيّة تعبّر عن مدى الروح الإيمانية العالية لديه ، فقد أوصى أن يصلّي على جنازته زعيم المدرسة الأصولية ورائد فكرها الوحيد البهبهاني.
وخرجت كربلاء من كلّ حدب وصوب لتشييع جنازته على الرغم من أنّها كانت تعاني آنذاك من مشكلة الطاعون الذي ضرب العراق في تلك السنة.
قال الحائري في المنتهى : «واجتمع خلف جنازته جمع كثير وجمّ غفير مع خلوّ البلاد من أهاليها وتشتّت شمل ساكنيها ، لحادثة نزلت بهم في ذلك العام من حوادث الأيّام التي لا تُنيم ولا تنام»(٤٧).
__________________
(١) لؤلؤة البحرين : ٤٤٦ ـ ٤٤٨ ، منتهى المقال ٧ / ٧٦.
(٢) منتهى المقال ٧ / ٧٦.