ابن محمّد [الصيمري] يسأل كفَناً فورد : (إنّك تحتاج إليه سنة ثمانين) ، فمات في هذا الوقت الذي حدّه وبعث إليَّ بالكفن قبل موته بشهرين»(١).
الرواية الثالثة : روى النوري عن صاحب الهداية الكبرى عن الحسن بن محمّد بن جمهور ، عن السيّاري ، عن إبراهيم بن إدريس ـ صاحب نفقة(٢) أبي محمّد عليهالسلام ـ قال : «وجّه إليَّ مولانا أبو محمّد عليهالسلام بكبشين ، وقال : (عقّهما عن ابني الحسين ، وكل وأطعم إخوانك) ، ففعلت ولقيته بعد ذلك فقال : (المولود الذي ولد لي مات) ، ثمّ وجّه إليّ بأربعة أكبش وكتب : (بسم الله الرحمن الرحيم ، عقّ هذه الأربعة أكبش عن مولاك ، وكل ـ هنّأك الله) ، ففعلت ولقيته بعد ذلك فقال : (إنّما استأثر الله بابني الحسين وموسى لولادة محمّد مهدي هذه الأمّة والفرج الأعظم»(٣).
أقول : ونقطة الضعف في هذه الرواية إثبات ولادة أخوين للإمام المهدي عليهالسلام ، وهذا مخالف لمشهور النقل التاريخي ، وإن كان ليس ممتنعاً عقلاً أو شرعاً ، ولم يستبعد بعض المحقّقين هذا الأمر ، قال الشيخ الكوراني : «يظهر أنّ المقصود أنّ الله تعالى ستر ولادة المهدي عليهالسلام بولادة مولود قبله كان اسمه الحسين ، حيث مات وبلغ خبره السلطان فاطمأنّ أنّه لم يبق ولد حيّ للإمام الحسن العسكري عليهالسلام »(٤).
__________________
(١) بحار الأنوار ٥١ / ٣٠٦ ، ويظهر أيضاً من رواية الشيخ الصدوق في كمال الدين : ٥٠٠.
(٢) في المصدر الأصلي (ثقة) بدل (نفقة).
(٣) الهداية الكبرى : ٣٥٨ ، مستدرك الوسائل ١٥ / ١٥٤.
(٤) معجم أحاديث الإمام المهدي ٤ / ٢٤٣.