الشيخ يوسف البحراني إلى أخباريّته بنعته بأنّه كان محدّثاً(١).
وأمّا مؤلّفاته فإنّ من أشهرها كتابه البرهان في تفسير القرآن في ستّة مجلّدات اتّبع فيه المنهج الأخباري في التفسير ، وقد أشار إلى ذلك الشيخ البحراني في الحدائق فقال : «إنّ من جملة الأخبار الواردة عنهم متّفقة الدلالة على المنع من تفسيره إلاّ بما ورد عنهم عليهمالسلام ، ولذلك تصدّى لذلك جملة من فضلاء المتأخّرين المتبحّرين ، منهم السيّد العلاّمة السيّد هاشم الكتكاني البحراني في تفسيره المسمّى بالبرهان في تفسير القران ، فجمع تلك الأخبار الواردة في تفسير الآيات عنهم عليهمالسلام »(٢).
٦ ـ الشيخ محمّد باقر المجلسي المتوفّى (١١١١هـ) ابن المجلسي الأوّل المتقدّم ذكره ، قال عنه المحدّث البحراني بعد وصفه بغوّاص بحار الأنوار ـ إشارة إلى كتابه المعروف بحار الأنوار ـ : «شيخ الإسلام بدار السلطنة إصفهان ، رئيساً فيها بالرئاستين الدينية والدنيوية ، إماماً في الجمعة والجماعة ، وهو الذي روَّج الحديث ونشره لاسيّما في الديار العجمية ، وترجم له الأحاديث العربية بأنواعها بالفارسية»(٣).
امتاز المجلسي الابن بالاعتدال في أخباريّته ، فلم يسلك سبيل سلفيه الإسترآبادي والفيض الكاشاني في شدّة التعصّب لمذهبه والتشنيع على
__________________
(١) لؤلؤة البحرين : ٦٣ ، ترجمة (١٩).
(٢) الحدائق الناضرة ١٨ / ١٤٣.
(٣) لؤلؤة البحرين : ٥٥ ، ترجمة (١٦).