أربعة هي : الكتاب والسنّة والإجماع والعقل ، وقد نفى الأخباريّون حجّية اثنين منها هما : الإجماع والعقل ، واختلفوا مع الأصوليّين في شروط الاستدلال بالكتاب والسنّة بعد الاتّفاق على أصل حجّيتهما ، حيث اشترط الأخباريّون في الاستدلال بظواهر الكتاب الرجوع في تفسيرها إلى أخبار أهل البيت عليهمالسلام ، وأطلقوا صحّة الأخبار الواردة في الكتب المعتمدة ـ سواء الأربعة منها المشهورة أو غيرها مثل عيون أخبار الرضا والأمالي والاحتجاج ـ بمعنى القطع بصدورها(١).
أهمّ معالم المدرسة الأخبارية :
يمكن إيجاز أهمّ المسائل الأساسية للمدرسة الأخبارية بعد وضوح موقفهم من الأخذ بالكتاب الكريم بما يلي :
أوّلاً : قطعية صدور كلّ ما ورد في الكتب الحديثية الأربعة من الروايات ؛ لاهتمام أصحابها بتدوين الروايات التي يمكن العمل والاحتجاج بها ، وعليه فلا يحتاج الفقيه إلى البحث عن أسناد الروايات الواردة في الكتب الأربعة ويصحّ له التمسّك بما ورد فيها من الأحاديث(٢).
ثانياً : عدم جريان البراءة في الشبهات الحكمية التحريمية(٣).
__________________
(١) انظر : الحدائق الناضرة ، المقدّمة الثانية والثالثة ١ / ١٤ ـ ٤٢.
(٢) انظر : الفوائد المدنية : ٣٧٠ ،٣١٤ ،١٢٣ ، و : هداية الأبرار : ٨٢ ،١٦ ، و : الحدائق الناضرة ١ / ٤.
(٣) انظر : الفوائد المدنية : ٣٥٠ ،٣٢٥ ،٢٧٩ ، و : هداية الأبرار : ٢٢٣ ، و : الحدائق الناضرة ١ / ٤٤.