سيطرته على القوافي الصعاب.
ويُعدّ شعره ذا قيمة تاريخية عظيمة ، فقد كان المرتضى على صلة برجال الدولة ، وكان معنيّاً بتسجيل كثير من المناسبات التاريخية.
وللشريف مجال واسع في مدح الخلفاء والوزراء والأشراف وكان حينما يمدحهم لا ينسى أن يفخر بنفسه ، وأنّ الأرومة الهاشمية جمعت بينهما ، يقول في مدح الخليفة القادر :
وأنا الذي ينمى إليك ولاؤه |
|
أبداً كما ينمى إليكم مولدي |
لم يمدح تكسّباً ولا متصنّعاً :
فالشريف كثير الفخر بنفسه وحسبه ونسبه النبوي الشريف وأروع أغراضه الشعرية مدحه ورثاؤه للنبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته عليهمالسلام والافتخار بهم في قصائد طويلة بخاصّة رثاؤه لسيّد الشهداء الحسين عليهالسلام. وقد نظم على أغلب الأبحر العروضية.
ويغلب على شعره فخامة المفردات ، وجزالتها إلاّ أنّه أحياناً يذوب رقّة وعاطفة.
وتعدّ مراثي جدّه سيّد الشهداء عليهالسلام من أصدق شعره وأروعه تتجلّى فيه اللوعة الصارخة والحزن الطويل والبكاء والعويل بأجلى مصاديقها :
أ أُسقى لذيذَ الماء ثمّ يلذّ لي |
|
ودُورُكم آل الرسول خلاءُ |
وأنتم كما شاء الشتات ، ولستم |
|
كما شئتم في عيشة وأشاءُ |
تُذادون عن ماء الفرات وكارع |
|
به إبلٌ للغادرين وشاءُ |