تنشّر منكم في القواء معاشرٌ |
|
كأنّهم للمبصرين ملاءُ |
ألا إنّ يوم الطف أدمى محاجراً |
|
وأدوى قلوباً ما لهنَّ دواءُ |
ثمّ يفيض دمعه دماً من قلبه ، وتثور مكامن قلبه المحزون ، فيقول :
دعوا قلبي المحزون فيكم يهيجه |
|
صباح على اُخراكم ومساء |
فليس دموعي من جفوني وإنّما |
|
تقاطرن من قلبي فهنّ دماء |
وعن يوم عاشوراء يوم مصابه لسيّد الشهداء عليهالسلام :
إنّ يوم الطف يوم |
|
كان للدِّين عصيبا |
إنّه يوم نحيب |
|
فالتزم فيه النحيبا |
عطّ تامورك واترك |
|
معشراً عطّو الجيوبا |
واهجر الطيب فلم يتـ |
|
ـرك لنا عاشور طيبا |
لعن الله رجالاً |
|
اترعوا الدنيا غصوبا |
سالموا عجزاً فلما |
|
قدروا شنّوا الحروبا |
ركبوا أعوادنا ظلـ |
|
ـماً وما زلنا ركوبا |
طلبوا أوتار بدر |
|
عندنا ظلما وحوبا |
ومن قصيدة له في رثاء الإمام الحسين عليهالسلام أيضاً يهجو فيها بني أميّة ويندّد بهم ويتهدّدهم ويدعو عليهم ، ثمّ يفخر عليهم بنسبه الوضّاح ونهجه الشريف :
فلا حُدِيتْ بكم أبداً ركاب |
|
ولا رَفَعَت لكم أيد سياطا |
ولا رفع الزمان لكم أديما |
|
ولا ازددتم به إلاّ انحطاطا |
ولا غفر الإله لكم ذنوباً |
|
ولا جزتم هنالكم الصراطا |