(ت٦٧٦هـ) في كتابيه : المختصر النافع (١) وشرائع الاسلام (٢) ، والعلاّمة الحسن بن يوسف الحلّي (ت٧٢٦هـ) في كتبه : قواعد الأحكام (٣) وإرشاد الأذهان (٤) وتبصرة المتعلّمين (٥) ، والشهيد الأوّل محمّد بن مكّي العاملي الجزيني (ت٧٨٦هـ) في كتابه : اللمعة الدمشقية (٦) ، وذلك لما اتّصفت به هذه المتون من التركيز والتعمّق والشمول ودقّة العبارة وحسن الترتيب والتبويب.
وهذا العمل وإن كان من جهة فيه تنقيح وتعظيم وإكبار لآراء المتقدّمين وهو أمر ممدوح في نفسه ، وأيضاً يكون سبباً وموجباً لعدم تكرار المباحث المطروحة وبذلك تعرف الأطوار التكاملية التي مرّت بها التحقيقات والبحوث الفقهية ، ولكن في نفس الوقت هناك مشكلة ولّدها هذا النحو من التأليف ، وهي مشكلة عدم الإبداع والتجديد والتأسيس والتأصيل في العمل الفقهي التحقيقي.
__________________
(١) من الشروح عليه : كتاب (المهذّب البارع في شرح المختصر النافع) لابن فهد الحلّي المتوفّى ٨٤١هـ.
(٢) من شروحه المعروفة كتاب (جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام) للشيخ محمّد حسن النجفي المتوفّى ١٢٦٦هـ.
(٣) كشرح المحقّق علي بن الحسين الكركي المتوفّى ٩٤٠هـ بكتاب أسماه : (جامع المقاصد في شرح القواعد).
(٤) من الشروح عليه : كتاب (مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان) للمحقّق الأردبيلي المتوفّى ٩٩٣هـ.
(٥) من أهمّ الشروح عليها كتاب (شرح تبصرة المتعلّمين) للمحقّق آقا ضياء العراقي المتوفّى ١٣٦١هـ.
(٦) من شروحها المعروفة (الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية) للشهيد الثاني زين الدين بن علي العاملي المتوفّى ٩٦٥هـ.