المفيد حيث قال في المقنعة ...» (١).
ثمّ ذكر القول الثاني للشيخ أبي الصلاح الحلبي في كتابه الكافي ، والثالث للشيخ أبي الفتوح الكراجكي في كتابه المسمّى تهذيب المسترشدين ، وهكذا حتّى أتى على ذكر أسماء خمسة عشر فقيهاً ممّن قالوا بهذا الرأي ، وذكر أسماء كتبهم التي ورد فيها ذلك ، ثمّ أردفها بأسماء من حُكي عنهم هذا القول أيضاً ممّن لم يطّلع على نصوص أقوالهم في مراجعها الأصلية (٢).
الثاني : القول بالوجوب التخييري ، وقد ذكر عن المحدّث الكاشاني في كتابه الوافي أنّه نقل أنّ القائلين به هم طائفة من متأخّري أصحابنا ، وأنّ من صرّح به منهم الشهيد الأوّل في كتابه نكت الإرشاد ، ناقلاً نصَّ عبارة نكت الإرشاد المذكور (٣).
الثالث : القول بالتحريم ، قال : «وهذا القول صريح ابن إدريس وسلاّر وظاهر المرتضى في أجوبة المسائل الميَّافارقيّات (٤) والعلاّمة في المنتهى وجهاد التحرير والشهيد في الذكرى» (٥).
الرابع : القول بالوجوب التخييري شريطة حضور الفقيه الجامع لشرائط
__________________
(١) الحدائق الناضرة ٩ / ٣٧٨.
(٢) الحدائق الناضرة ٩ / ٣٧٨ ـ ٣٩٣.
(٣) الحدائق الناضرة ٩ / ٤١٩.
(٤) رسالة تشتمل على ٦٦ مسألة فقهية واعتقادية وُجِّهت من قبل أهل ميافارقين ـ من ديار بَكر وهي أكبر مدينة في جنوب شرق تركيا ـ للسيّد المرتضى لمعرفة رأيه فيها ، وهي مطبوعة ضمن رسائل المرتضى ، المجموعة الأولى : ٢٧١.
(٥) الحدائق الناضرة ٩ / ٤٣٦.