بإسناده عن ابن الجندي تاريخاً لوفاة الضرّاب (نفس المصدر) ومهما يكن فإنّ أبا عبد الله الضرّاب هو من طبقة مشايخ ابن الجندي حيث يروي عنه اللالكائي في (شرح أصول اعتقاد أهل السنّة ٨ / ١٥٠٩) بواسطة واحدة كما يروي الخطيب عن الضرّاب هذا بواسطتين (تاريخ بغداد ٥ / ١٧٥ و٧ / ٤٢٠).
ب) أحمد بن محمّد بن الجرّاح أبو بكر الخزّاز : ترجم له القفطي (م ٦٤٦ ق) فقال : «صاحب أبي بكر الأنباري ، وكان يروي أكثر تصانيفه ورواياته عنه. قال هلال بن المحسّن : سمعت منه. توفّي فى يوم الجمعة الرابع عشر من جمادى الآخرة سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة». (إنباه الرواة ١ / ١٦٩) علماً بأنّ الخطيب يروي بتوسّط شيخه هلال بن المحسّن ـ الذي لقّبه بـ : (الكاتب) ـ عن أبي بكر الخزّاز عدداً لا بأس به من النقولات (تاريخ بغداد ٦ / ٣٢٨؛ ١٠ / ٤٤؛ ١١ / ٤٠٧؛ ١٢ / ١٠٣ و ...).
ونظراً إلى هذه المعلومات فإنّه من طبقة ابن الجندي ولكن بإمكاننا التمييز بينهما من خلال الفرق بين كنيتيهما ولقبيهما ولاسيّما الإمعان في شيوخهما وتلامذتهما حيث لم نجد فيما بأيدينا من المصادر من يروي عن الخزّاز غير هلال بن المحسّن (راجع ترجمته في تاريخ بغداد ١٤ / ٧٧) نعم هناك رواية واحدة فحسب رواها ابن عساكر بإسناده عن أبي محمّد عبد الله بن مكّي بن أيّوب الشافعي عن الخزّاز (تاريخ دمشق ٢٩ / ٢١٢).
ج) أحمد بن محمّد بن الجرّاح أبو عمّار : لم نعثر على شيء حول ترجمته. ووجدنا إسمه في سندين من أسانيد كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني (م