تأثّره بأُستاذيه الآخرين الفيّاض اللاهيجي ، والفيض الكاشاني(١).
والقاضي سعيد وإن كان يعدّ من المقرّرين للمقاصد الفلسفية ، وفي عداد الشرّاح والتابعين لأفكار الملاّ صدرا ، إلاّ أنّه ينفرد بأفكار فلسفية يخالف فيها الملاّ صدرا ونظريّته في الحركة الجوهرية والاشتراك المعنوي ..(٢).
وللقاضي سعيد آثار علمية مهمّة ، منها : شرح توحيد الصدوق وشرح الأربعين وحاشية على شرح الإشارات وكليد بهشت بالفارسية ، وكتاب الأربعينيّات لكشف الأنوار القدسيّات ، وقد جمع فيه أربعين رسالة ، ينفتح منها أربعون باباً من أبواب المعارف والتحقيقات(٣).
١٦ ـ محمّد السراب بن عبد الفتّاح التنكابني (ت ١١٢٤ هـ) :
الفقيه الفيلسوف الأديب ، كان في الفقه تلميذ المحقّق السبزواري ، وفي الفلسفة كان يعدّ من المدرسة المعتدلة الملتئمة نسبياً مع الحكومة ، مدرسة رجب علي التبريزي ، المعارض للمدرسة الصدرائية الحادّة ، ولذلك نرى العلاّمة النوري في الفيض القدسي يعدّه السادس والعشرين من تلاميذ المجلسي(٤) ؛ أي : إنّه كان من أركان جامعة إصفهان بزعامة معاصره المجلسي ، وله تصانيف كثيرة منها : سفينة النجاة في الكلام ، وضياء القلوب في الإمامة ، وأصول الدين وإثبات
__________________
(١) حركة الفكر الفلسفي ٢ / ٤٧٧ ـ ٤٧٨.
(٢) منتبخات ٣ / ٦١.
(٣) الروضات ٤ / ١٠ ، وانظر : المنتخبات ٣ / ٧٧ ومابعدها ، والذريعة ٦ / ١٠.
(٤) الفيض القدسي : ١٩١ ، وتلامذة العلاّمة المجلسي : ٦٦.