بالوفيات حيث قال : «الحسين بن علي بن محمّد بن عزور ، أبو طالب الأنماطي. روى عنه أبو شجاع الذّهلي وغيره» ثمّ ذكر أبياتاً له ثمّ قال : «قلت : شعر جيّد في التوسّط ، وهو من تاجر كثير ، وكان شعره كثيراً إلى الغاية. وقد اختار منه مهيار في كتاب : الصفوة». (الوافي بالوفيات ١٢ / ٤٥٦) علماً بأنّ هذه المعلومات التي وافانا بها الصفدي لم نجدها عند أصحابنا ومهما يكن فأبو طالب بن عزور كان ممّن له حظّ من الحديث والرواية وإلى جانب ذلك كانت له يدٌ في الأدب والشعر.
أمّا عن مذهبه فمن المحتمل قويّاً أنّه من أصحابنا الإمامية وذلك استناداً إلى أنّ الشيخ يذكره في عداد مشايخه إلى جانب بعض الأعلام من أصحابنا مثل الحسين بن عبيد الله وأحمد بن عبدون وأبي علي الحسن بن أشناس وروى عنه كمّاً هائلاً من مرويّات أبي المفضّل الشيباني (الأمالي للطوسي / ٤٤٥ رقم ٩٩٥ ـ ٦٤٢ رقم ١٣٣٥) وهو أمر مدهش حقّاً.
كما يروي الشيخ الطوسي بتوسّطه عن أبي غالب الزراري (رجال الطوسي / ٤١٠ رقم ٥٩٥٣) وجعفر بن محمّد بن قولويه (رجال الطوسي / ٤١٨ رقم ٦٠٣٨) وأحمد بن إبراهيم أبي رافع الصميري (رجال الطوسي / ٤١١ رقم ٥٩٦٠) إذن فهو من المختصّين بالوسط الشيعي المهتمّين بالرواية عن بعض فطاحل الشيعة فمن المستغرب جدّاً أن يعمد أحد من العامّة إلى مثل جعفر بن قولويه ـ وهو من أبرز أعلام الإمامية ومن البعيدين عن الجوّ السنّي من ناحية المنهج الاعتقادي ـ فيروي عنه.
على كلّ فهو من مشايخ الشيخ الطوسي وقد وقع في طريق الشيخ إلى رواية