نبيّن الصّحيح منها من الفاسد إذا انتهينا إليها بمشيّة الله تعالى.
وأمّا (١) الخبر الّذي يعلم أنّ مخبره (٢) ليس على ما تناوله ، فينقسم إلى قسمين : أحدهما (٣) يعلم ذلك من حاله باضطرار (٤) والثّاني يعلم باكتساب (٥). وينقسم إلى أقسام سنذكرها إذا انتهينا (٦) إلى (٧) بابها بإذن الله (٨).
وأمّا الخبر الّذي لا يعلم أنّ مخبره على ما تناوله ، ولا أنّه على خلافه (٩) فينقسم إلى قسمين : أحدهما يجب العمل (١٠) به ، والآخر لا يجب العمل به. والّذي يجب العمل به (١١) ينقسم إلى وجوب عقليّ بغير خلاف ، كالأخبار المتعلّقة بالمنافع والمضار العقليّة ، وإلى وجوب سمعيّ ، ومثاله الشّهادات بلا خلاف ، وأخبار الآحاد الواردة بالأحكام الشّرعيّة على الخلاف (١٢) الّذي سنذكره. وأمّا الضّرب الثّاني من الضّربين الأوّلين ، وهو الّذي
__________________
(١) ب : فاما.
(٢) الف : مخبر.
(٣) الف : + ان.
(٤) ج : باضطراب.
(٥) ج : بالكتاب.
(٦) الف وج : ـ إذا انتهينا.
(٧) الف : في.
(٨) ج : + تعالى.
(٩) ج : خلاف.
(١٠) ج : العلم.
(١١) ب : الأول ، بجاى « الّذي يجب العمل به » ، ج : ـ والاخر ، تا اينجا.
(١٢) ب : و.