الهجرة ، ومن أصحاب التأليفات القيّمة ، ولا يُعرف عن والده (أبي ذر) شيء ، وهو والد المولى أحمد النراقي المتوفّى (١٢٤٤ هـ) ، صاحب مستند الشيعة وكفاه فخراً أنّه أحد أساتذة الشيخ العظيم المولى مرتضى الأنصاري المتوفّى (١٢٨١ هـ).
ولد في قرية من قرى كاشان ، وتتلمذ في إصفهان عند المولى إسماعيل الخاجوئي ، ولمدّة ثلاثين سنة ، فتكون نشأته ومبدأ تحصيله في إصفهان على هذا الشيخ الجليل ، والظاهر أنّه عليه قرأ الفلسفة ، لأنّ هذا الشيخ من أساتذة الفلسفة المعروفين ، الذين تنتهي تلمذتهم في ذلك العصر إلى المولى صدر الدين الشيرازي صاحب الأسفار ، ودرس أيضاً في إصفهان على العالِمَين الكبيرين الشيخ محمّد ابن الحكيم محمّد زمان ، والشيخ محمّد مهدي الهرندي ، وهما من أساتذة الفلسفة على ما يظهر.
ثمّ انتقل إلى كربلاء والنجف ، فدرس عند الأعلام الثلاثة : الوحيد البهبهاني ، وهو آخر أساتذته وأعظمهم ، وتخريجه كان على يديه ، والفقيه العالم صاحب الحدائق الشيخ يوسف البحراني (ت ١١٨٦ هـ) ، والمحقّق الجليل الشيخ مهدي الفتوني (ت ١١٨٣ هـ).
فجملة أساتذته سبعة ، سمّاهم ولده في بعض إجازاته بـ : (الكواكب السبعة) وهم خيرة علماء ذلك العصر.
ولمّا فرغ من التحصيل في كربلاء ، رجع إلى بلاده وأقام في كاشان ، وهناك أسّس له مركزاً علمياً تشدّ إليه الرحال ، بعد أن كانت كاشان مقفرة من العلم والعلماء ، ثمّ رجع إلى العراق ـ زائراً ـ وتوفّي في النجف الأشرف ، ودفن فيها