ويعدّ الكتاب الأوَّل في بابه ، والرائد في موضوعه ، يسلّط الأضواء على جوانب منسيّة من تاريخ الشيعة الإماميَّة في المدينة النبوية.
ولقد كان في قصد المؤلّف الفاضل أن يؤلّف كتاباً في سيرة وتراجم رجال آل شدقم ـ الأُسرة المدنيّة المعروفة ـ ويدرس أحوالهم ومآثرهم في تلك البلدة الطيّبة ، ثمّ بدا له فَوَسّع كتابه ليشمل أعلام المدنيّين من الشيعة الإماميَّة ، فبرز ـ بحمد اللّه ومنّه ـ هذا المجلّد بعنوان : (أعلام المدينة المنوّرة من بني شدقم وغيرهم) ، ومن خلال العنوان يتّضح لك مراحل السير التكاملي الذي طواه الكتاب في جمعه وتصنيفه.
نبذة عن الكتاب :
١ ـ تشغل تراجم رجال الأُسرة الشدقميّة قسماً وافراً من الكتاب ، وهي الأُسرة التي جمعت بين شرف النسب وفضل العلم ، وكان لها دورٌ كبير في نشر معالم أهل البيت عليهمالسلام ، وكانت لهم علاقات ودّية واسعة مع الحكّام الصفويّين والقطب شاهيّين.
وقد تركت هذه الأُسرة بصمات جليّة ناصعة على تاريخ المدينة المنوّرة ، ولذلك فقد خصّهم المؤلّف في العنوان دون غيرهم.
٢ ـ يشتمل الكتاب على مئة وخمس وثمانين ترجمةً (١٨٥) لرجال وأعلام الشيعة الإمامية في المدينة المنوّرة ، وهي تراجم تطرح أغلبها لأوّل مرّة ، ولم ترد في سائر المصادر ، بل حتّى التراجم المذكورة في سائر المصادر يجد القارئ في هذا الكتاب معلومات جديدة عنهم ، فموادّ الكتاب ومصادره هي