في عصر الخميس الحادي عشر من شهر ربيع الأوّل سنة (١٣٥٤ هـ) ، وشيّع جثمانه الطاهر إلى الكاظمية المقدّسة تشييعاً منقطع النظير حضره أكثر من مائة ألف مشيّع من مختلف الطبقات من العلماء والأفاضل ورئيس الوزراء والوزراء والأعيان والنوّاب ودفن في مقبرة والده الواقعة في الصحن الكاظمي المقدّس ، وأقيمت له فواتح حضرها جمع غفير في إيران ولبنان وأكثر مدن العراق ، وابّنه الخطباء ورثاه الشعراء. رضوان الله عليه.
المجاز :
هو العلاّمة الفقيه السيّد صدر الدين ، ابن العلاّمة الفقيه السيّد محمّد جواد ، ابن العلاّمة الفقيه السيّد محمّد علي الموسوي العاملي الشهير بـ : (آقا مجتهد) ، ابن آية الله العظمى السيّد صدر الدين الموسوي العاملي.
ولد في إصفهان سنة (١٢٩٥ هـ) وهاجر لطلب العلم إلى النجف الأشرف سنة (١٣١٨ هـ) فعكف على درس آية الله العظمى الآخوند الخراساني وآية الله العظمى السيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي وغيرهما من الأعلام وأخذ الحكمة والنجوم والعلوم الرياضية عن أساتذتها وقد رجع إلى إصفهان بعد أخذ إجازة الاجتهاد من آية الله العظمى الشيخ عبد الله المازندراني (المورّخ ١٣٢٦هـ) ، واشتغل فيها بتدريس (الكفاية) لأستاذه الخراساني وصار يؤمّ الجماعة في مسجد (قصر منشى) وكان الناس يرجعون إليه في مرافعاتهم ومشاكلهم وسائر أمورهم ، وله حواش استدلالية على (العروة الوثقى). وقد سلك مسلك أهل الزهد والعرفان ، فكان دايم المراقبة لنفسه ، مواظباً على تكميلها وتهذيبها وتصفيتها.