الموسوي ، عن القاضي ابن قدامة ، عن السيِّدين المرتضى والرضيّ وهما جميعاً عن الشيخ المفيد ، عن ابن قولويه جعفر بن محمّد بن قولويه بطرقه المذكورة في كامل الزيارة عن شيخه أبي محمّد هارون بن موسى بن أحمد بن سعيد بن سعد التلعكبري الشيباني الواسع الرواية الذي لا يُدانيه فيها أحدٌ من علماء أهل طبقته فإنّه يروي جميع الأُصول الأربعمائة والمصنّفات ، وتوفّي خمس وثمانين وثلاثمائة.
وقد جمعتُ لك أدام اللّه تأييدك ما يحوي كلّ طرق الأصحاب ، وأجزتُ لك رواية كلّ ذلك بحقّ روايتي عنهم ، فاروي ذلك كلّه كما شئت وأحببت ، متى شئت وأحببت ، لمن شئت وأحببت ، وكذلك رواية مصنّفاتي ومؤلّفاتي وما أملاهُ قلمي القاصر وذهني الفاتر من الحواشي والشروح والمتون في سائر العلوم فقد تجاوزت المجموع الثمانين ، واللّه وليّ التوفيق. فقد أصبحتَ مأذوناً برواية كلّ مصنّفات الإماميّة من السَّلَف والخَلَف في كلّ فنون العلم ، فقد أجزتك بالكلّ عن الكلّ بشروط الرواية ، وأنّي خاتم هذه الاجازه بفوائد عزيزة أنتَ لها أهلٌ :
الأُولى :
لمّا كان الشيوخ يفتخرون ويبتهجون بالسند العالي وما قلّت فيه الوسائط وقرُبت فيه الأسانيد إلى المعصوم حتّى أفردوا فيه التآليف مثل كتاب قُرب الإسناد لابن بابويه والد الصدوق وللحميري ولعليّ [بن](١) إبراهيم شيخ الكليني ولمحمّد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ، اجتهدت في تحصيل ذلك فسهّل اللّه عَلَيَّ وَرَزَقني بفضله من ذلك شيء كثير ، فأحببتُ أن يكون لك كذلك ، فاعلم إنّي أروي
__________________
(١) كلمة [بن] ليس في النسخة والصحيح ما أثبتناه.