واثنين وعشرين [(١١٢٢هـ)] ، كان هاجرَ لطلب العلم إلى النجف وكربلاء سنة خمس وخمسين [(١١٥٥)] وبقي إلى سنة ثلاث وستّين [(١١٦٣هـ)] ، ولمّا فرغ رجع إلى (عامِلَة) وكان المرجع العام فيها حتّى كانت فتنة أحمد الجزّار فخرج هارباً إلى العراق سنة ألف ومائة وسبع وتسعين [(١١٩٧هـ)] وسكن النجف وتوفّي بها لتسع بقين من ذي الحجّة سنة ألف ومأتين وسبعة عشر [(١٢١٧هـ)] ، ابن السيِّد محمّد(١) العَلاّمَة الوحيد ، تلمّذ على المحقّق السبزواري صاحب الذخيرة وزوّجه أُستاذه بكريمته بإصفهان ، وتوفّي المحقّق وزوجة السيِّد الجدّ ، فأحزنه ذلك فخرج إلى المشهد الرضوي فزوّجه الشيخ الحرّ صاحب الوسائل ابنته وهي جدّتنا وكان تولّد في جبع سنة (١٠٤٩هـ) سلخ رجب وكان هاجر إلى العراق سنة الثمانين بعد الألف [(١٠٨٠هـ)] ثمّ توجّه إلى إصفهان في سادس محرّم سنة (١٠٨٣هـ) ونال الحضور من الشاه عبّاس الثاني وبقي مدّة ، ثمّ لمّا كانت سنة الوباء وهي سنة (١٠٨٩هـ) ماتت زوجته بنت المحقّق السبزواري وبنتها ابنته ، وخرج إلى خراسان (و) كان المرجع العام فيها وتزوّج ابنة الشيخ صاحب الوسائل وخرج إلى الحجّ سنة مائة وألف [(١١٠٠هـ)] ثمّ رجع إلى عامِلَة سنة (١١٠١هـ) وله يومئذ اثنان وخمسون عاماً وأقام في البلاد ثمانية وثلاثين سنة وصنَّفَ عدّة مصنّفات ، وتوفّي سنة ألف ومائة وتسع وثلاثين [(١١٣٩هـ)] ، ابن السيِّد الإمام
__________________
له اطّلاع في الطبّ والرياضيات ، ومن الأعاظم العاملين والعلماء الجامعين المشاركين. راجع ترجمتة مفصّلا في : طبقات الإجازات (للمؤلّف) : ٤٣ ـ ٤٤ والكرام البررة ، ٢ / ٦٦١ ـ ٦٦٢.
(١) له قصيدة نونية في نظم حديث الكساء (الذريعة ١٧/١٣٥) ، ومن تلاميذه الشيخ سليمان بن معتوق العاملي ، وولده السيد محمد صالح. (الكواكب المنتشرة : ٦٥١ ـ ٦٥٢).