أو بلده ، فيعلم بذلك أنّه غير الإمام عليهالسلام ، فدخوله فيهم بنفسه الشريفة أرواحنا فداه غير متصوّر في زمان الغيبة.
واحتمال أن يكون مرادهم من دخول الإمام عليهالسلام كشف الاتّفاق عن رضاه بما اتّفقوا عليه ، فمعنى ذلك حصول الحدس بالحكم الواقعي ، لأنّ ما يرضى به الإمام عليهالسلام عين الواقع. فالتعبير عن ذلك بدخول الإمام عليهالسلام في الـمُجمِعين ، كلامٌ لا محصّلَ له.
نعم ، ربّما يحصل الحدس بوجود خبر معتمد عندهم لم يبلغ إلينا ، وهذا الأمر وإن كان من باب المسامحة في التعبير عمل بالسنّة ، فينحصر الدليل بالكتاب والسنّة والدليل العقلي ، وليس الإجماعُ دليلاً من الأدلّة ، وجعل الشيعة الأدلّة أربعةً تبعيّةٌ منهم للعامّة.
وهذا تمام كلامنا في تخطئة التعليمات في التطويلات إجمالاً ، وسنذكر كيفية التعليمات ليحصل التسهيل على تفصيل ليس فيه التطويل إنْ شاء الله تعالى(١).
ثمّ شرع ببيان بعض المطالب باللغة الفارسية ، وختمت المخطوطة بقوله :
اينست اجمالى از حالات اين بنده شرمنده
محمّد الحسيني الطهراني المدعو بالعصّار
كتبه باقتضاء واحد [من] الأعلام في جمادى الأولى ١٣٤٩ من الهجرة.
تمّت
__________________
(١) أقول : ما ذكره المصنّف رحمه الله مقبول في الجملة لا بالجملة ، فتأمّل.