الصحيح»(١).
ثانياً : الشهيد الثاني ، زين الدين بن علي العاملي (ت ٩٦٦ هـ) ، قال :
١ ـ الصحيح : ما اتّصل سنده إلى المعصوم عليهالسلام بنقل العدل الإمامىّ عن مثله في جميع الطبقات وإن اعتراه شذوذ.
أقول : نفهم من كلامه قدسسره أنّه لو اتّصلت الرواية في آخرها بعدل إماميٍّ بالإمام عليهالسلام فهذا لا يكفي ، بل لابدّ أن يكون جميع رواته متّصفين بصفة العدالة ، وقوله : (وإن اعتراه شذوذ) يعني اعتراه إرسال أو قطع.
٢ ـ الحسن : ما اتّصل سنده كذلك بإماميٍّ ممدوح بلا معارضة ذمّ مقبول ، من غير نصّ على عدالته في جميع مراتبه أو بعضها مع كون الباقي بصفة رجال الصحيح. ومن هذا القسم : «حكم العلاّمة [الحلّي ت ٧٢٦هـ] وغيره بكونِ طريق الفقيه إلى منذر بن جبير حسناً ، مع أنّهم لم يذكروا حالَ منذر بمدح ولا قدح»(٢).
٣ ـ الموثّق : من دخل في طريقه مَن نصّ الأصحاب على توثيقه مع فساد عقيدته ، ولم يشتمل باقيه على ضعف.
٤ ـ الضعيف : «ما لا يجتمع فيه شروط أحد الثلاثة المتقدّمة [الصحيح
__________________
(١) وصول الأخيار إلى أصول الأخبار : ٩٧.
(٢) شرح البداية : ٨٤.