٢ ـ الصحيح عند المتأخّرين : و «هو ما اتّصل سنده إلى المعصوم عليهالسلام بنقل العدل الإماميّ عن مثله في جميع الطبقات حيث تكون متعدّدة وإن اعتراه شذوذ»(١).
وقد «يطلق الصحيح عندنا على سليم الطريق من الطعن بما ينافي كون الراوي عدلاً إماميّاً ، وإن اعتراه مع ذلك الطريق السالم إرسال أو قطع ، وبهذا الاعتبار يقولون كثيراً : (روى ابن أبي عمير في الصحيح كذا) مع كون روايته المنقولة كذلك مرسلة. وبالجملة : فيطلقون الصحيح على ما كان رجال طريقه المذكورين فيه عدولاً إماميّةً ، وإن اشتمل على أمر آخر بعد ذلك»(٢).
أقسام الصحيح عند المتأخّرين :
ويقسّم الصحيح عند المتأخّرين إلى ثلاثة أقسام :
١ ـ الصحيح الأعلى : و «هو ما كان كلّ واحد من الرواة في كلّ مرتبة معلوم الإماميّة والعدالة والضبط ، أو كان معدّلاً بتعديل عدلين ، أو معدّلين بعدلين وهكذا»(٣).
٢ ـ الصحيح الأوسط : و «هو ما كان رواة سلسلته كلاًّ أو بعضاً ـ مع كون الباقي من القسم الأعلى ـ معدّلاً بعدل يفيد قوله الظنّ المعتمد ، أو بمعدِّل
__________________
(١) وصول الأخيار : ٩٣.
(٢) الرعاية في علم الدراية : ٧٩.
(٣) مقباس الهداية ١ / ١٥٥.