كذلك»(١).
٣ ـ الصحيح الأدنى : وهو الذي كان «رواته كلاًّ أو بعضاً ـ مع كون الباقي من القسم الأعلى أو الأوسط ـ ممّن حكم بعدالته بالظنّ الاجتهادي»(٢).
وبالإجمال ، فإنّ الحديث الصحيح عند الفقهاء القدماء كان الحديث المعمول به المشهور بينهم ، لكن الصحيح عند المتأخّرين هو ما اتّصل سنده إلى المعصوم عليهالسلام بنقل العدل الإمامي. وهذا المنحى الجديد جعل الاطمئنان إلى صحّة السند يتطلّب جهداً إضافيّاً بالتدقيق في سلسلة الإسناد ، والتأمّل في العلل التي كانت تؤدّي إلى شهرة الأحاديث الضعيفة ـ مثلاً ـ التي أخذ بها الفقهاء.
مصاعب البحوث الحديثية :
لا شكّ أنّ الفقيه يواجه صعوبات جمّة في تشخيص بعض الروايات من طرف المتون أو الأسانيد ، وبالخصوص عندما يحدس بأنّ هناك تدليساً في الرواية ، أو اضطراباً في المتن أو السند. وهنا نعرض أربع مشاكل تواجه البحث الحديثي ، وهي :
__________________
(١) توضيح المقال : ٢٤٥.
(٢) توضيح المقال : ٢٤٥.