الكفار فرض ، واما الجهاد الذي هو سنة لا يقام الا مع فرض فان مجاهدة العدو فرض على جميع الأمة ، ولو تركوا الجهاد لاتاهم العذاب ، وهذا هو من عذاب الامة ، وهو سنة على الامام وحده ان يأتى العدو مع الامة فيجاهدهم، واما الجهاد الذي هو سنة فكل سنه اقامها الرجل ، وجاهد في اقامتها، وبلوغها، واحيائها، فالعمل والسعي فيها من افضل الاعمال لانها احياء سنة ، وقد قال رسول الله ﷺ : « من سن سنة حسنة ، فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة من غير ان ينقص من اجورهم
ويحرم القتال مع الجائر الا ان يدهم المسلمين من يخشى منه على بيضة الاسلام ، فيقاتل عن نفسه او عن الاسلام .
والرباط ثلاثة ايام ، واكثره اربعون يوما، فاذا كان ذلك فهو جهاد ولا بأس ان يغزو الرجل عن الرجل ويأخذ منه الجعل .
ولا يجوز الخروج بالسيف قبل قيام القائم البلا، قال علي بن الحسين الان والله لا يخرج احد منا قبل خروج القائم الله الا كان مثله كمثل فرخ طائر من و کره قبل ان يستوي جناحاه فأخذه الصبيان فعبثوا به ) (۲) وقال ابو عبد الله الله السدير : یا سدير الزم بيتك وكن حلسا من احلاسه ، واسكن ما سكن الليل والنهار ، فاذا بلغك ان السفياني قد خرج فارحل الينا ولو على رجلك (۳) وفي وصية النبي ﷺ العلي : يا علي ان ازالة الجبال الرواسي اهون من ازالة ملك لم تنقض ايامه (٤).
ويستحب متاركة الترك والحبشة ما دام يمكن الترك .
فورد ان رسول الله ﷺ قال : تاركوا الترك ما تركو كم ، فان كلبهم شدید (١) الوسائل الباب ٥ من ابواب الجهاد الحديث ١.
(۲) و (۳) الوسائل الباب ۱۳ من ابواب الجهاد الحديث ٢ و ٣ .
(٤) الوسائل الباب ۱۳ من ابواب الجهاد الحديث ٩ .