ويكره طلب المبارزة فعن ابي عبد الله الله قال : « دعا رجل بعض بني هاشم الى البراز فابي ان يبارزه ، فقال له امير المؤمنين اللا ما منعك ان تبارزه؟ فقال كان فارس العرب وخشيت ان يغلبني، فقال له امير المؤمنين اللا : فانه بغى عليك ولو بارزته لغلبته ، ولو بغى جبل على جبل لهد الباغي ) (۱) وقال ابو عبد الله الله : « ان الحسين [ الحسن ] بن على الله دعا رجلا الى المبارزة ، فعلم به امیر المؤمنين البلا فقال : لئن عدت الى مثل هذا لا عاقبنك ، ولئن دعاك احد الى مثلها فلم تجبه لا عاقبنك ، اما علمت انه بغى » (۲).
ويستحب الرفق بالاسير واطعامه ، وسقيه ، وان كان كافرا يراد قتله من الغد واطعامه على من اسره ، وان كان في السجن فيطعم من بيت المال ، فعن على الله قال : « اطعام الاسير والاحسان اليه حق واجب وان قتلته من الغد » (۳)
ويستحب امساك اهل الحق عن الحرب حتى يبدأهم به اهل البغي .
ويحرم سكني المسلم دار الحرب الا لضرورة ، فورد قال النبي ﷺ : ( ألا اني برىء من كل مسلم نزل مع مشرك في دار الحرب ) (٤) .
وعن حماد المسندري قال : قلت لأبي عبدالله جعفر بن محمد ا : انی ادخل بلاد الشرك ، وان من عندنا يقولون : ان مت ثم حشرت معهم ، قال : فقال لي : يا حماد اذا كنت ثم تذكر امرنا وتدعو اليه ؟ قال : قلت : نعم، قال: فاذا كنت في هذه المدن مدن الاسلام تذكر امرنا وتدعو اليه ؟ قال : قلت : لا ، فقال لي : انك ان تمت ثم تحشر امة وحدك ، ويسعى نورك بين يديك » (٥) .
والجيش اذا غزى وغنم ثم لحقه جيش آخر ، شاركوهم في الغنيمة .
(۱) و (۲) الوسائل الباب ۳۱ من ابواب الجهاد الحديث ٢ .
(۳) الوسائل الباب ۳۲ من ابواب الجهاد الحديث ٣ .
(٤) و (٥) الوسائل الباب ٣٦ من ابواب الجهاد الحديث ٤ ٦٩ ..