ومن كتاب الرافعي : عن أنس (١) ، عنه صلىاللهعليهوآله قال : «إنّ الفتنة نائمة لعن اللّه من أيقظها» (٢) .
ومن كتاب المستدرك : عن ابن عمر (٣) ، عنه صلىاللهعليهوآله قال : «لَيَغْشينّ اُمّتي من بعدي فتن كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل فيها مؤمناً ، ويمسي كافراً ، يبيع أقوام دينهم بعرضٍ من الدنيا قليل» (٤) .
ومن كتابي صحيح مسلم والبخاري ، وكتاب مسند ابن حنبل : عن أبي هريرة ، عنه صلىاللهعليهوآله قال : «ستكون فتنة ، القاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي ، من تشرّف لها تَستشرفه ، ومن وجد فيها ملجأً أو معاذاً فليعذ به» (٥) .
__________________
(١) هو أنس بن مالك بن النضر ، يكنّى أبا حمزة ، قالوا : خدم رسول اللّه صلىاللهعليهوآله عشر سنين ويفتخر به ، وهو من المكثرين في الرواية عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ، واختلف في وقت وفاته ومبلغ عمره ، فقيل : كان عمره ١٠٣ سنة ، وقيل : ١١٠ سنة ، مات سنة ٩١ هـ ، وقيل : سنة ٩٢ هـ وقيل . . .
انظر : اُسد الغابة ١ : ١٥١ / ٢٥٨ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ : ١٢٧ / ٧١ ، العبر للذهبي ١ : ٨٠ / ٩٣ .
(٢) التدوين في أخبار قزوين ١ : ٢٩١ .
(٣) هو عبداللّه بن عمر بن الخطّاب القرشيّ العَدَوي ، يكنّى أبا عبد الرحمن ، واختلف في وفاته وولادته ومقدار عمره على عدّة أقوال منها : أنّه ولد سنة ٣ من المبعث ، ومات سنة ٧٣ هـ .
انظر : اُسد الغابة ٣ : ٢٣٦ / ٣٠٨٠ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ : ٢٧٨ / ٣٢١ ، الإصابة ٢ : ٣٤٧ / ٤٨٣٤ .
(٤) المستدرك للحاكم ٤ : ٤٣٨ ، جامع الأحاديث ٥ : ١٩٤ / ١٨١٢٩ .
(٥) صحيح مسلم ٤ : ٢٢١١ / ٢٨٨٦ ، صحيح البخاري ٩ : ٦٤ ، مسند أحمد ٢ : ٥٥٠ / ٧٧٣٧ و٧٧٣٨ ، وعنه جامع الأحاديث ٤ : ٤٨٠ / ١٢٩١٠ .