ومن المستدرك ، وكتابي الطبراني والبيهقي (١) : عن أبي الدّرداء (٢) ، عنه صلىاللهعليهوآله قال : «لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً وبكيتم كثيراً ، ولخرجتم إلى الصُعدات تجأرون إلى اللّه ، لا تدرون تنجون أو لا تنجون» (٣) .
وقد ورد مثله بأسانيد عديدة منها : ما نقله السيوطي أيضاً من كتاب المُستدرك ، عن أبي هريرة ، عنه صلىاللهعليهوآله قال : «لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيراً ولضحكتم قليلاً ، يظهر النفاق ، وترتفع الأمانة ، ويتّهم الأمين ويؤتمن غير الأمين» (٤) ، الخبر .
ومن كتاب الطبراني : عن اُمّ سَلَمة (٥) : «ليأتينّ على الناس زمان يُكذَّب فيه الصادق ، ويُصدَّق فيه الكاذب ، ويُخوَّن فيه الأمين ويؤتمن
__________________
(١) أحمد بن الحسين بن علي بن عبداللّه البيهقي ، يكنّى أبا بكر ، الفقيه الشافعي ، الحافظ المشهور . له كتب ، منها : السنن الكبرى ، ودلائل النبوة ، والأسماء والصفات ، ولد سنة ٣٨٤ هـ ، ومات سنة ٤٥٨ هـ .
انظر : وفيات الأعيان ١ : ٧٥ / ٢٨ ، سير أعلام النبلاء ١٨ : ١٦٣ / ٨٦ ، شذرات الذهب ٣ : ٣٠٤ ـ ٣٠٥ .
(٢) هو عويمر بن مالك بن زيد ، وقيل : عامر بن مالك وعُويمر لقب ، كنيته أبو الدرداء ، مشهور بكنيته ، صحابيّ معروف ، مات سنة ٣٢ هـ بالشام .
انظر : اُسد الغابة ٥ : ٩٧ / ٥٨٥٨ ، الإصابة ٣ : ٤٥ / ٦١١٧ ، الأعلام ٥ : ٩٨ .
(٣) المعجم الكبير ٧ : ٢٤٧ / ٧٠٠٥ ، المستدرك للحاكم ٤ : ٣٢٠ ، شعب الإيمان ١ : ٤٨٦ / ٧٩٣ ، جامع الأحاديث ٥ : ١٢٦ / ١٧٦١٢ .
(٤) المستدرك للحاكم ٤ : ٥٧٩ ، جامع الأحاديث للسيوطي ٥ : ١٢٦ / ١٧٦١٣ .
(٥) هي اُمّ المؤمنين هند بنت أبي اُميّة بن المغيرة بن عبداللّه ، زوج النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وكانت قبل النبيّ صلىاللهعليهوآله زوج ابن عمّها أبي سلمة بن عبد الأسد فمات عنها ، وكانت من أكمل النساء عقلاً وخُلقاً ، وهي قديمة الإسلام ، وبلغ ما رووا عنها من الحديث (٣٨٧) حديثاً ، توفّيت بالمدينة سنة ٦٢ هـ .
انظر : اُسد الغابة ٦ : ٣٤٠ / ٧٤٦٤ ، الإصابة ٤ : ٤٥٨ / ١٣٠٩ ، الأعلام ٨ : ٩٧ .