الخؤون ، ويشهد المرء ولم يُستشهد ، ويحلف وإن لم يُستحلف» (١) ، الخبر .
ومن كتاب الأوسط للطبراني : عن طلحة (٢) ، عنه صلىاللهعليهوآله قال : «ستكون فتنة لا يهدأ منها جانب إلاّ جاش منها جانب ، حتّى ينادي مناد من السماء أنّ أميركم فلان» (٣) ، يعني المهدي عليهالسلام .
ومن الكتاب المذكور : عن عوف بن مالك (٤) أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «تجيء فتنة غبراء مظلمة ، ثمّ يتبع الفتن بعضها بعضاً ، حتّى يخرج رجل من أهل بيتي» (٥) ، الخبر .
أقول : هذا صريح في تعدّد الفتن وتواردها إلى ظهور المهدي عليهالسلام ، وأنّ أوّلها عظيمة.
وستأتي بعض أخبار الفتن التي من هذا القبيل (٦) : في حكاية المهدي عليهالسلام مـن الفصل الحادي عشر من المقالة الأخيرة من المقصد
__________________
(١) المعجم الكبير ٢٣ : ٣١٤ / ٧١١ ، جامع الأحاديث للسيوطي ٥ : ١٦٩ / ١٧٩٢٩ .
(٢) هو طلحة بن عبيداللّه بن عثمان بن عمرو بن كعب القرشي التميمي ، يكنّى أبا محمّد ، من الصحابة ، وهو أحد الستة أصحاب الشورى ، قتله مروان بن الحكم يوم الجمل سنة ٣٦ هـ .
انظر : اُسد الغابة ٢ : ٤٦٧ / ٢٦٢٥ ، الإصابة ٢ : ٢٢٩ / ٤٢٦٦ ، الأعلام ٣ : ٢٢٩ .
(٣) المعجم الأوسط ٥ : ١٣٢ / ٤٦٦٦ .
(٤) عوف بن مالك بن أبي عوف الأشجعي ، يكنّى أبا عبدالرحمن ، صحابيّ وأوّل مشاهده خيبر ، وله ٦٧ حديثاً ، مات سنة ٧٣ هـ بدمشق .
انظر : اُسد الغابة ٤ : ١٢ / ٤١٢٤ ، الإصابة ٣ : ٤٣ / ٦١٠١ .
(٥) المعجم الكبير ١٨ : ٥١ / ٩١ ، وعنه جامع الأحاديث ٦ : ٤٧٤ / ١٦٠٦٥ .
(٦) في «ش» زيادة: «بل ما يدل على وجود ذلك في الاُمم السابقة أيضاً ، لاسيّما عند وفاة نبيهم وأمثال ذلك» .