غليا» (١) .
وروى أيضاً : أنّ المقداد قال لبسر في بعض الغزوات قبل فعله تلك الأفعال : كان رسول اللّه صلىاللهعليهوآله يقول : «اللّهم أحسن عاقبتنا في الاُمور كلّها ، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة» (٢) .
وسيأتي في هذا المقام أيضاً ما يدلّ على أنّه شهد زوراً بأمر معاوية على عليّ عليهالسلام بأنّه قتل عثمان .
ونقل في كتاب الاستيعاب أيضاً : عن الأعمش ، عن شمر بن عطية (٣) ، عن شهر بن حوشب (٤) ، عن عبدالرحمن بن غنم (٥) ، قال : كنت
__________________
(١) الاستيعاب ١ : ١٥٩ ـ ١٦٢ بتفاوت .
(٢) الاستيعاب ١ : ١٥٨ .
(٣) في نسخنا : سمرة بن عطية ، وما أثبتناه من المصدر وكتب التراجم ، وهو شمر بن عطيّة الأسدي الكاهلي الكوفي ، عثماني غال ، روى عن شهر بن حوشب ، وسعيد بن جبير ، وزرّ بن حبيش ، وغيرهم ، وروى عنه الأعمش ، وعاصم بن بهدلة ، وعمرو بن مرّة ، وغيرهم .
مات في ولاية خالد بن عبداللّه على العراق .
انظر : الثقات لابن حبان ٦ : ٤٥٠ ، تهذيب الكمال ١٢ : ٥٦٠ / ٢٧٧٣ ، ميزان الاعتدال ٢ : ٢٨٠ / ٣٧٤٣ ، تهذيب التهذيب ٤ : ٣١٩ / ٦٢٥ .
(٤) هو شهر بن حوشب الأشعري الشامي : فقيه قارئ ، كان من علماء التابعين ، وولي بيت المال مدّة ، فأخذ خريطة فيها دراهم ، فقيل فيه :
لَقد بَاعَ شهرٌ دِينَهُ بخَريطةٍ |
|
فَمَن يَأمنُ القُرّاءَ بعدَكَ يا شَهرُ |
وهو متروك الحديث، وقيل: إنّه رافق رجلاً من أهل الشام فخانه، ويسمع الغناء بالآلات ، مات سنة ١٠٠هـ ، وقيل : مات سنة ١١١ هـ .
انظر : تهذيب الكمال ١٢ : ٥٧٨ / ٢٧٨١ ، سير أعلام النبلاء ٤ : ٣٧٢ / ١٥١ ، تهذيب التهذيب ٤ : ٣٢٤ / ٦٣٥ ، ميزان الاعتدال ٢ : ٢٨٣ / ٣٧٥٦ .
(٥) هو عبد الرحمن بن غنم الأشعري : من أهل الشام ، شيخ أهل فلسطين ، وقد أدرك النبيّ صلىاللهعليهوآله ولم يسمع منه ، وحدّث عن غير واحد من الصحابة ،ولد في عهد