ونقل فيه في ترجمة محمّد بن أبي حذيفة (١) : أنّه كان أشدّ الناس تأليباً (٢) على عثمان ، قال : وكذلك عمرو بن العاص مذ عزله عثمان عن مصر يعمل حيلته في التأليب والطعن على عثمان (٣) .
ونقل فيه بإسناده عن عبداللّه بن محمّد بن عقيل (٤) : أنّ معاوية لمّا قدم المدينة لقيه أبو قتادة الأنصاري (٥) ، فقال له معاوية : يا أبا قتادة ، تلقّاني الناس كلّهم غيركم معشر الأنصار ، فما منعكم؟ قال : لم تكن لنا دوابّ ، قال معاوية : فأين النواضح؟ قال : عقرناها في طلبك وطلب أبيك يوم بدر ،
__________________
(١) هو محمّد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشيّ ، يكنّى أبا القاسم ، وهو ابن خال معاوية بن أبي سفيان ، ولمّا قُتل أبوه كفله عثمان بن عفان إلى أن كبر ، ثمّ سار إلى مصر فصار أشد الناس تأليباً على عثمان .
مات سنة ٣٦ هـ .
انظر : اُسد الغابة ٤ : ٣١١ / ٤٧١٣ ، سير أعلام النبلاء ٣ : ٤٧٩ / ١٠٣ ، الإصابة ٣ : ٣٧٣ / ٧٧٦٧ .
(٢) التأليب : التحريض . انظر : الصحاح للجوهري ١ : ٨٨ .
(٣) الاستيعاب ٤ : ١٣٦٩ .
(٤) هو من أصحاب الصادق عليهالسلام ، يكنّى أبا محمّد ، أُمّه زينب الصغرى بنت عليّ عليهالسلام ، كان كثير العلم ، فاضلاً خيّراً موصوفاً بالعبادة ، من فقهاء الإماميّة ، روى عن أبيه ، وخاله محمّد بن الحنفيّة ، وجابر ، وغيرهم ، وتوفّي سنة ١٤٢ هـ .
انظر : تنقيح المقال ٢ : ٤٨٤ / ٧٠٥٥ ، ميزان الاعتدال ٢ : ٤٨٤ / ٤٥٣٦ ، تاريخ الإسلام (حوادث ١٤١ ـ ١٦٠) : ١٩٦ ، تهذيب التهذيب ٦ : ١٣ ـ ١٤ / ١٩ .
(٥) هو الحارث بن ربعيّ بن بلدَمة ، يكنّى أبا قتادة الأنصاري ، كان من أصحاب الرسول وأمير المؤمنين صلوات اللّه عليهما وآلهما ، وأ نّه شهد مع عليّ عليهالسلام المشاهد كلّها ، وولاّه عليّ عليهالسلام على مكّة ثمّ عزله ، يقال له : فارس رسول اللّه صلىاللهعليهوآله .
واختلف في سنة وفاته على أقوال ، منها : أنّه مات سنة ٤٠ هـ في خلافة عليّ عليهالسلام بالكوفة ، وصلّى عليه فكبّر سبعاً .
انظر : تنقيح المقال ١ : ٢٤٤ / ٢٠٧٥ ، الاستيعاب ١ : ٢٨٩ / ٤٠٢ ، اُسد الغابة ٥ : ٢٥٠ / ٦١٦٦ ، سير أعلام النبلاء ٢ : ٤٤٩ / ٨٧ .