الهدى في غيره أضلّه الله ، و من جلعه شعاره و دثاره أسعد الله ، و من جعله إمامه الذي يقتدي به و معوّله الّذي ينتهي إليه أدّاه الله إلى جنات النعيم و العيش السليم » (١) .
و في الكافي بإسناده عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « القرآن عهد الله إلى خلقه ، فقد ينبغي للمرء أن ينظر في عهده ، و أن يقرأ منه في كل يوم خمسين آية » (٢) .
و فيه ـ أيضاً بإسناده عن علي بن الحسين يقول : « آيات القرآن خزائن ، كلّما فتحت خزانة ينبغي لك أن تنظر ما فيها » (٣) .
و عنه بسنده عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتى يتعلم القرآن أو أن يكون في تعليمه » (٤) ، بل ورد في خبر آخر : « إنّ لمتعلّمه بالمشقة أجران » (٥) .
و عنه بسنده عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « من قرأ القرآن و هو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه و دمه ، و جعله الله عزوجل مع السفرة الكرام البررة ، و كان القرآن حجيزاً عنه يوم القيامة ، يقول : يا رب إنّ كل عامل أصاب (٦) أجر عمله غير عاملي فبلغ به أكرم عطاءك ، قال : فيكسوه الله العزيز الجبار حلتين من حلل الجنة ، يوضع على رأسه تاج الكرامة ، ثم يقال له : هل أرضيناك فيه ؟ فيقول القرآن : يا رب قد كنت أرغب له فيها ما هو (٧)
__________________
(١) تفسير الإمام العسكري عليهالسلام : ١٨٢ .
(٢) الكافي ٢ : ٤٤٦ / ١ .
(٣) الكافي ٢ : ٤٤٦ / ٢ .
(٤) الكافي ٢ : ٤٤٤ / ٣ .
(٥) الكافي ٢ : ٤٤٣ / ١ و ٢ .
(٦) في المصدر : قد أصاب .
(٧) في المصدر : فيما هو .