و الظاهر اتحاد صاحب الأصل مع آدم بن الحسين النخّاس ـ المضبوط بالخاء المعجمة المشددة و السين المهملة ـ المذكور بعده في كلام النجاشي بعد ثبت أنه كوفي ثقة له أصل ، و إن كان ظاهر الفهرست التعدد .
و قال بعض المحققين : إن الشيخ ـ رحمة الله ـ كان متى ما يرى رجلًا بعنوان ذكره فأوهم ذلك التعدد ، و قال في التعليقة السابقة الإشارة : قلت وقع ذلك من الشيخ مكرراً في الفهرست ، كما وقع في صالح القماط ، إلى أن قال : و الظاهر أن ذكره كذلك لأجل الثبت كما صدر عن النجاشي أيضاً منه ما سيجييء في الحسين بن محمد بن الفضل ، و ليس هذا غفلة منهم كما توهم بعض (١) ، إلى آخر كلامه .
ثم إن ضبطه النخاس بالنجاشي بالجحيم بعد النون والياء بعد الشين ـ كما وقع بخط السيد جمال الدين بن طاووس ، و أشار إليه الشهيد الثاني في تعليقته على الخلاصة ـ فهو سهو و غلط و نقل ما أثبتناه أولى .
٢ـ أصل أبان بن تغلب : بالتاء المثناة فوق المفتوحة و الغين المعجمة الساكنة و الباء الموحدة بعد اللام المكسورة ، و هذا الشيخ من أكابر فقهاء الشيعة و ثقاتهم و محديثهم ، و لقد تعرض لذكره العامة و الخاصة و له تصانيف كثيرة ، سيّأتي إن شاء الله الرحمن الإشارة إليه و بعض أحواله في باب أُلتاء و الغين المعجمة . و كان من أصحاب علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد عليهم و السلام راوياً عنهم ، و هو الذي قال له أبو جعفر عليهالسلام : « اجلس في مسجد المدينة و افت الناس ، فإني اُحب أن يرى في شيعتي مثلك » و توفي سنة إحدى و أربعين و مائة ، في حياة أبي عبد الله ،
__________________
(١) تعليقة البهباني : ١٥ .