چندی که آنهارا أز حضرت إمام جعفر صادق عليهالسلام روايت كرده اند ، و فيما ذكرناه كفاية للمنصف القابل ، و العذر عنذ كرام الناس مقبول .
مقدمة : قال الأمير الكبير و الخبير البصير الشيد الحكيم الداماد ـ قدّس سرّه القدسي ـ في مقدمة تعليقته على الصحيفة الكاملة ، نقلاً عن معالم العلماء لابن شهر آشوب ، للاستشهاد على أنّ الصحيفة الكريمة الإلهية السجادية من جملة المصنفات المعلومات النسبة إلى مؤلفها بالنقل المتواتر عن أشياخ الطائفة الحقة المحقة ، و لكل منهم ـ قدس الله أسرارهم ـ طريق مخصوص إليها بمشيخته المعنية ، كما أن الأمر على هذا النهج في سائر المتواترات ، متعقباً ذلك المدعى بما هو كالنتيجة له ، بأن ذلك هو الغرض من ذكر الأسانيد في المتواترات لا إثباتها من تلك الطرق ، كما في المظنونات الثابتات من طرق أخبار الآحاد بهذه العبارة :
قال ابن شهر آشوب ـ رحمة الله تعالى ـ في معالم العلماء : قال الغزالي : أول كتاب صنف في الإسلام كتاب صنفه ابن جريج في الآثار و حروف التفاسير عن مجاهد و عطا بمكة ، ثم كتاب معمر بن راشد الصنعاني باليمن ، ثم كتاب الموطأ بالمدينة لمالك بن أنس ، ثم جامع سفيان الثوري . بل الصحيح أن أول من صنف فيه أميرالمؤمنين عليهالسلام جمع كتاب الله جلّ جلاله ، ثم سلمان الفارسي رضي الله عنه ، ثم أبوذر الغفاري رحمة الله عليه ، ثم أصبغ بن نباتة ، ثم عبيدالله بن أبي رافع ، ثم الصحيفة الكاملة عن زين العابدين عليهالسلام (١) . إنتهى ما هو المقصود من نقله .
__________________
(١) معالم العلماء : ٢ .
كشف الظنون : ١ / ٣٤ ، و اعلم أنه اختلف في أول من صنف في الإسلام ، فقيل : الإمام عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المتوفى سنة ١٥٥ ، و قيل : أبو النضر سعيد بن أبي عروبة