ومن اشعاره القصيدة الميمية في مدح حضرة السجاد علي بن الحسين لي :
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
وهي أزيد من أربعين بيتاً أنشأها مرتجلاً .
ومن شعره :
أخاف وراء القبر ان لم يعافني
اشد من الموت التهاباً واضيقا
اذا جاثني يوم القيامة قائد
عنيف وسواق يسوق الفرزدقا
لقد خاب من أولاد آدم من مشى
الى النار مغلول القلادة ازرقا
يقاد الى نار الجحيم مسربلاً
سرابیل قطران لباساً محرقاً (۲)
وأخذ قوله : أخاف وراء القبر الى آخره من كلام أمير المؤمنين ال : یا عباد الله ما بعد الموت لمن لا يغفر له أشد من الموت القبر، فاحذروا ضيقه وضنكه وظلمته وغربته ، الى آخره .
٤٧١١ - ديوان كثير عزة بن عبد الرحمن بن الاسود الخزاعي : أحد عشاق العرب ، واحد فحول الشعراء المشهورين ، المتوفى سنة خمس ومائة .
وفي الروضات : ومذهبه حب اهل بيت الرسول ، ومنصبه مدح ذرية
(۱) روضات الجنات ٦ : ٦ - ٧ ، ديوان الفرزدق ۲ : ۱۷۸ .
(۲) ديوان الفرزدق ۲ : ۳۹ .