فقالت : يا أبه اطعمني ، فقال : افتحي فاك .
قال : ففتحت ، فوضع فيه مثل اللوزة ، ثم قال لها : عليك بالتمر فانه انفع واشيع .
فقالت : هذا انفع وانجع .
قال : هذا الطعام بعث الينا معاوية يخدعنا عن علي بن أبي طالب عليا .
فقالت : قبحه الله يخدعنا عن السيد المطهر بالشهد المزعفر، تباً المرسله وأكله .
ثم عالجت نفسها وقاءت ما أكلت منه ، وانشأت تقول البيتين .
ونقل عنه انه قال له زياد بن ابيه : كيف أنت مع محبة علي ، قال : كما أنت مع محبة معاوية، لكني أطلب من محبة علي الثواب الآخروي ، وانت تطلب من محبته الحطام الدنيوي، ومثلي وأنت كما في شعر عمرو بن معد يكرب .
خليلان مختلف شأننا اريد العلاء ويهوى السمن
احب دماء بني مالك وراق المعلى بياض اللبن
وروى الزمخشري هذا الشعر عنه :
أمفندي في حب آل محمد حجر بفيك فدع ملامك أوزد من لم يكن بحبالهم متمسكا فليعرفن بولادة لم ترشد
٤٧٨٧ - ديوان أبي بكر الخوارزمي : وهو محمد بن العباس ، يقال له : الطبرخزي ، المتوفى سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة ، وله ديوان رسائل أيضاً ، وهو أحد المشاهير ( الجيدين ) (۱) الكبار (٢) .
(۱) في المصدر : المجيدين.
(۲) كشف الظنون ۱ : ۷۷۰