وفي هدية الاحباب : وله اشعار كثيرة في مدح مولانا الرضا الي .
قال ابن النديم في الفهرست (۲) : توفي أبو نواس في الفتنة قبل قدوم المأمون من خراسان سنة مائتين (٣) . انتهى .
فما في كشف الظنون من تأريخ فوته كما ذكر اشتباه .
وفي منتهى المقال في ذكر أبو نواس : وأما الحكايات المتضمنة لذمة فكثيرة، لكن غير مسندة إلى كتاب يستند اليه أو ناقل يعول عليه ، وكيف كان هو من خلص المحبين لهم اللام والمادحين اياهم (٤) .
وفي كتاب بشارة المصطفى بسنده المرتضى عن ياسر الخادم قال : لما جعل المأمون علي بن موسى الرضا الله ولي عهده وضربت له الدراهم باسمه وخطب على المنابر ، قصده الشعراء من جميع الافاق ، فكان في جملتهم أبو نواس الحسن بن هاني ، فمدحه كل شاعر بما عنده إلا أبو نواس فانه لم يقل فيه شيئاً ، فعاتبه المأمون وقال له : يا أبا نواس انت مع تشيعك وميلك الى أهل هذا البيت تركت مدح علي بن موسى الرضا مع اجتماع خصال الخير فيه ، فانشأ يقول :
قيل لي أنت اشعر الناس طراً اذ تفوهت بالكلام البديه
(۱) كشف الظنون ١ : ٧٧٤ .
(۲) فهرست ابن الندیم : ۱۸۲ .
(۳) هدية الاحباب : ٤٢ .
(٤) منتهى المقال : ٣٥٠ .