قال : فدعى بحقه لؤلؤ فحشا فاه لؤلؤاً . وهكذا فعل بعلي بن ماهان (۲) لما جلس علي بن موسى الله في الدست قال له المأمون : يا علي بن ماهان (۳) ما تقول في علي بن موسى وأهل هذا البيت .
فقال : يا أمير المؤمنين ما أقول في طينة عجنت بماء الحيوان ، وغرس بماه الوحي والرسالة ، هل ينتج (٤) منها إلا رائحة التقى وعنبر الهدى ، فحشا فاه أيضاً لؤلؤاً (٥) . انتهى .
ورواه الصدوق الله أيضاً في عيون اخبار الرضا باسناده عن علي بن محمد بن سليمان النوفلي أنه قال : ان المأمون لما جعل علي بن موسى الرضا - إلى آخره - وزاد فقال له : يابا نواس قد علمت مكان علي بن موسى الرضا مني ، وما اكرمته به ، فلماذا أخرت مدحه وانت شاعر زمانك وقريع دهرك (٦) .
وفيهما أيضاً نظر أبو نواس الى أبي الحسن الرضا الله ذات يوم ، وقد خرج من عند المأمون على بغلة له ، فدنى منه أبو نواس (في
(۱) في المصدر : لا اهتدي لمدح .
(۲) و ۳) في المصدر : علي بن هامان .
(٤) في المصدر : ينفح .
(٥) بشارة المصطفى : ۸۰ .
(١) عيون اخبار الرضا علي ٢ : ٩٫١٤٢ .