ايبك الصفدي ، المتوفى سنة أربع وستين وسبعمائة أوله :
الحمد لله الذي شرح صدر من تأدب ، الى آخره ، وسماه الغيث المسجم (۱) في شرح لامية العجم ، ذكر فيه شيئاً كثيراً على طريق الاستطراد ، فصار مشحوناً بغرائب الجد والهزل واحسن المجاميع (۲) .
وحكى صاحب العبقات : من كتاب هذا الشارح الوافي بالوفيات الذي هو ذيل لابن خلكان أنه قال في ترجمة النظام انه قال : نص النبي على أن الامام علي الله وعينه ، وعرفت الصحابة ذلك ، ولكن كتمه عمر لأجل ابي بكر (٣) .
وهذا الاقرار من أعظم علمائهم كاف في صحة ما تدين به الامامية وبطلان طريقة العامة ، فاغتنم ذلك ، وكن من الشاكرين ، وقل الحمد لله رب العالمين بتأييد الدين على ألسنة الملحدين المغرورين باغواء الشياطين الغاصبين ، وسيعلم الذين ظلموا باي منقلب ينقلبون في يوم الدين .
٤٧٩٩ - ديوان عبد الحميد بن هبة الله بن عز الدين المدائني المعتزلي : المتوفى سنة خمس وخمسين وستمائة ، وهو مشهور (٤) .
قال في الكشف في ترجمة نهج البلاغة : شرحه عز الدين عبد الحميد ابن هبة الله المدائني الكاتب ، الشاعر الشيعي ، في عشرين مجلداً (٥) . انتهى .
وله قصائد سبع في مدح أمير المؤمنين الله ، وقد شرحها نجم الأئمة الفاضل الرضي وصاحب المدارك رضي الله عنهما . ويروي عنه آية
(۱) في المصدر : الغيث الذي انسجم .
(۲) كشف الظنون ٢ : ١٥٣٧ .
(۳) الكنى والالقاب ۳ : ۲۱۱ ، الوافي بالوفيات ٦ : ١٧ ٫ ٢٤٤٤ ضمن ترجمة النظام .
(٤) كشف الظنون ۱ : ۷۹۹
(٥) كشف الظنون ۲ : ۱۹۹۱ .