. كشف الاستار ٫ ج ٦
وفي روايات كثيرة أنه كان يكتم ايمانه مخافة على بني هاشم ، وان مثله مثل اصحاب الكهف ، وأنه كان مستودعاً للوصايا فدفعها الى رسول الله الا الله ، وأن نوره يوم القيامة يطفئ انوار الخلائق إلا خمسة أنوار، وانه لو وضع ايمانه في كفة ميزان وايمان هذا الخلق في كفة ميزان لرجح ايمانه على ايمانهم .
وكان أمير المؤمنين الله يعجبه ان يروى شعر أبي طالب وان يدون .
وقال : تعلموه وعلموا أولادكم ، فانه كان على دين الله ، وفيه علم كثير .
اقول : وما ورد في نصرة أبي طالب رضي الله عنه الرسول الله الله وذبه عنه فهو أكثر من ان يذكر ، ولقد اجاد ابن ابي الحديد في قوله : ولولا ابو طالب وابنه لما مثل الدين شخص فقاما فذاك بمكة أوى وحامي وذاك بيثرب جس الحماما
توفي الله في ٢٦ رجب في آخر السنة العاشرة من مبعث النبي علي الله قال النبي ل الله : ما زالت قريش كاعة عني حتى مات أبو طالب .
الكاعة : جمع كائع ، وهو الجبان ، كبائع وباعة ، ويروى بالتشديد ، يريد الله أنهم كانوا يجبنون عن أذاه في حياة أبي طالب ، فلما مات اجترؤوا عليه .
ورثاه أمير المؤمنين الا بقوله :
ابا طالب عصمة المستجير وغيث المحول ونور الظلم لقد هد فقدك اهل الحفاظ فصلى عليك ولي النعم