ثمّ إنّ لمشايخنا الكبراء مشيخة يوقّرون ذكرها ، ويكثرون من الرواية عنهم والاعتناء بشأنهم ، ويلتزمون إرداف تسميتهم بالترضية
__________________
ـ ابن زياد .. وقد حكاه أبو علي الحائري في منتهى المقال ٨٥/١ [الطبعة المحقّقة] عنه ، ولم يوجد توثيق في روضة المتقين لمشايخ الإجازة ـ كما أفاده في هامش المنتهى ـ نعم ، هناك عدم إضرار جهالة مشايخ الإجازة ، كما في روضة المتقين ٤٣/١٤ في ترجمة علي بن الحسين السعدآبادي ، وانظر كلامه فيه ٣٢٨/١٤ ، وهذا أعم من الوثاقة.
نعم ؛ قال المحقّق البحراني في معراج الكمال : ٦٤ في ترجمة إبراهيم ابن عثمان أبو أيوب الخزاز : ..أنّه من مشايخ الإجازات ؛ والظاهر أنّهم في أعلى طبقات الجلالة والوثاقة ، وحكاه الشيخ أبي علي الحائري في منتهى المقال ٨٥/١ ، وعلّق عليه بقوله : ولا يخلو من قرب ، ثمّ قال : لكن قوله : في أعلى درجاته غير ظاهر.
ولصاحب المعراج فيه : ١٢٦ كلام مفصّل في المقام ظاهر في المرام ، فراجعه. وقال في بلغة المحدثين : ٤٠٤ في ترجمة محمّد بن إسماعيل البندقي : مجهول ؛ إلاّ أنّ الظاهر جلالته ؛ لكونه من مشايخ الإجازة.
بل حكى العلاّمة الوحيد في تعليقته : ٩ عن صاحب المعراج أنّ مشايخ الإجازة في أعلى درجات الوثاقة.
أقول : ذكر المولى الوحيد رحمه اللّه في فوائده(الرابعة) : ٩ [الطبعة الحجرية ، وفي الطبعة المحقّقة ١٤١/١ ـ ١٤٢ من منهج المقال] ـ وحكاه عنه غير واحد منهم صاحب المنتهى ٨٦/١ ـ أنّه : إذا كان المستجيز ممّن يطعن بالرواية عن الضعفاء ، فالدلالة على الوثاقة في غاية الظهور ، سيّما إذا كان المجيز من المشاهير ، ثمّ قال : وربّما يفرق بينهم وبين غيرهم بكون الأوّل من الثقات ، ولعلّه ليس بشيء .. ثمّ أمر بالتأمل.