* كتب لي شيخي الوالد دام ظله (١) قال :
مرضت مرضاً شديداً وانتفخت بطني ولازمتني الحمّى ، فأحضروا أطباء النجف فلم تُجدِ معالجتهم ، فأخذني الشيخ الوالد قدّس سرّه بصحبة صهرنا الشيخ موسى الأسدي وخادم إلى الكاظمية ، وكان هناك طبيب انكليزي للملك فيصل الأوّل يعرف بـ : سندرسن ، فأخذني الشيخ الأسدي ـ صهر الشيخ ـ وعرضني عليه ، وكان جهاز الأشعة قد جلب لأوّل مرّة فأمر بأخذي وتصوير القسم الباطني ، وكان نتيـجة تشخيصه أنّ التهاباً حدث في غطاء المعدة ، وإذا وصل إلى الاحمرار قضى عليه ، ولذلك يجب أن يسافر إلى لبنان ويعيش في منطقة جيّدة الهواء مع استعـمال الأدوية وأعطى بعض الأدوية ، وكان من جملتها أن أنام في الشمس وتدلك بطـني بدهن خاص .. فترك إرسالي إلى لبنان وذهبنا إلى سامراء ، وعند تشرفنا في حرم الإمامين العسكريين ربطني الوالد قدّس سرّه بالضريح وتوسل بهما عليهـما الصلاة والسلام وطلب شفائي ، ثمّ رجع الشيخ الوالد قدّس سرّه إلى النجـف الأشرف وبقيت مع صهرنا والخادم ، وكان صاحب الدار يرى أن طفلاً ينـام في الشمس وتدلك بطنه بشيء وكانت بطني كالزق المنفوخ ، فقال لصهرنـا : إنّ والدتـي يدها فيها البركة ، فهل تأذن أن تأتي وترى هذا الطفل؟ فأذن له وجـاءت أمه ووصفت ضماداً مكوّناً من تمر وملح يجعل على تمام البطن وأرسلت شيـئاً من العلف يهدّر كتهدير الشاي وأشربه.
__________________
(١) رجوت شيخي الوالد حفظه الله واطال بقاه ، أن يسعفني ببعض المعلومات عن الاسرة ، والاجداد ، فاعتذر لي بنسيان البعض وعدم التثبت من آخر ، مع كثرة مشاغله ، ولذا فلم أحصل منه إلاّ على هذه القصة وما بعدها مكتوباً.