عمر ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «القدريّة مجوس هذه الاُمة» (١) .
وفي رواية : «المرجئة يهود هذه الاُمّة» (٢) .
وفي مسند أحمد بن حنبل : عن ابن عمر ، عن (٣) النبيّ صلىاللهعليهوآله : «لكلّ اُمّة مجوس ، ومجوس هذه الاُمّة الذين يقولون : لا قدر ، إن مرضوا فلا تعودوهم ، وإن ماتوا فلا تشهدوهم» (٤) .
وفي صحيح ابن ماجة ، وكتابي ابن عدي والضياء المقدسي وغيرهما : عن جابر ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال ـ وذكر نحو الخبر هكذاـ : «إنّ مجوس هذه الاُمّة المكذّبون بأقدار اللّه إن مرضوا» إلى أن قال : «وإن لقيتموهم فلا تسلّموا عليهم» (٥) .
وفي كتاب الدارقطني : عن عليّ عليهالسلام قال : «قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : لعنت القدريّة على لسان سبعين نبيّاً» (٦) .
ولأجل هذا اختلفوا في تفسير هذين اللقبين .
أمّا المرجئة . فقال الشهرستاني : الإرجاء على معنيين :
أحدهما : التأخير ، قال اللّه تعالى : ( أَرْجِهْ وَأَخَاهُ ) (٧) ، الآية ، أي : أمهله وأخّره.
__________________
(١) سنن أبي داوُد : ٤ : ٢٢٢ / ٤٦٩١ ، المستدرك للحاكم ١ : ٨٥ .
(٢) الإيضاح للفضل بن شاذان : ٤٧ .
(٣) في «ش» : «أيضاً قال» بدل «عن» .
(٤) مسند أحمد ٢ : ٢١٠ / ٥٥٥٩ .
(٥) سنن ابن ماجة ١ : ٣٥ / ٩٢ ، الكامل لابن عدي ١ : ٣٠٦ ، بتفاوت يسير .
(٦) حكاه عنه السيوطي في جامع الأحاديث ٥ : ٤١ / ١٧٠٧٤ .
(٧) سورة الأعراف ٧ : ١١١ .