صلّى على جنازة الحسن (١) .
هذا خلاصة ما ذكر بعضهم في بعضٍ من الذمّ ، ومن أراد التفصيل فليرجع إلى كتب التواريخ .
ثمّ إنّ من المفوّضة : الهذليّة ، وهم أصحاب أبي الهذيل العلاّف (٢) ، وهو من شيوخ المعتزلة وكان تلميذ تلميذ واصل ، ثمّ انفرد عنهم بمسائل أخذ بعضها من الفلاسفة .
ومن أقرب أقواله إلى الحقّ قوله بأنّ الأرض لا تخلو عن جماعة ، هم أولياء اللّه معصومون ، لا يكذبون ولا يرتكبون الكبائر ، فيهم الحجّة (٣) .
ولا حاجة إلى ذكر سائر أقواله .
ثمّ إنّ منهم : النظاميّة ، أصحاب النظام إبراهيم بن سيّار (٤) ، وهو وإن قيل : إنّه قائل بإمامة الأئمّة الاثني عشر ، لكن في الواقع ليس من أتباعهم ،
__________________
(١) وفيات الأعيان ٢ : ٧٣ ، ٤ : ١٨٢ نحوه .
(٢) هو محمّد بن الهذيل بن عبد اللّه بن مكحول العبدي العلاّف ، يكنّى أبا الهذيل ، كان شيخ البصريّين في الاعتزال ومن أكبر علمائهم ، وصاحب مقالات في مذهبهم ومجالس ومناظرات ، وله كتب عديدة منها : ميلاس ، وهو اسم رجل مجوسي أسلم بعدئذٍ ، والإمامة على هشام ، وطاعة لا يراد اللّه بها ، اختلف في ولادته ووفاته على عدّة أقوال منها : أنّه ولد سنة ١٣١ هـ ، ومات سنة ٢٣٥ هـ .
انظر : روضات الجنّات ٧ : ٢٧٣ / ٦٣٩ ، والفهرست لابن النديم : ٢٠٣ ، وتاريخ بغداد ٣ : ٣٦٤ / ١٤٨٢ ، ووفيات الأعيان ٤ : ٢٦٥ / ٦٠٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ : ٥٤٢ / ١٧٣ .
(٣) الملل والنحل للشهرستاني ١ : ٥٣ .
(٤) هو إبراهيم بن سيّار بن هاني النظام ، يكنّى أبا إسحاق ، من شيوخ المعتزلة ، وتكلّم في القدر ، وانفرد بمسائل ، وله كتب كثيرة منها : إثبات الرسل ، والوعيد ، والطفرة وغيرها ، مات سنة ٢٢٠هـ .
انظر : الفهرست لابن النديم : ٢٠٥ ، تاريخ بغداد ٦ : ٩٧ / ٣١٣١ ، الحور العين : ١٥٢ ، سير أعلام النبلاء ١٠ : ٥٤١ / ١٧٢ .