ومنهم : الميمونيّة أصحاب ميمون (١) من العجاردة ، وتفرّدوا عنهم بأشياء :
منها : تجويز نكاح بنات البنات وبنات أولاد الإخوة والأخوات ، وأنّ اللّه ليس له مشيئة في معاصي العباد ، وأنّ الخير والشرّ كلّه من العبيد (٢) .
ومنهم : الحمزيّة أصحاب حمزة بن أدرك (٣) ، وهم أيضاً من العجاردة ، وتفرّدوا عنهم بأشياء :
منها : جواز وجود إمامين في عصر واحد ما لم يجمع الكلمة ، ولم يقهر الأعداء (٤) .
ومنهم : الخلفيّة أصحاب خلف الخارجي (٥) ، وهم من خوارج كرمان ومكران ، وخالفوا الحمزيّة من العجاردة في القدر ، وأضافوا القدر خيره وشرّه إلى اللّه ، ولهم مخالفات اُخَر أيضاً (٦) .
__________________
(١) هو ميمون بن خالد ، كان من العجاردة ، وهو من أهل بلخ ، وقد خرج عن العجاردة بسبب ميله إلى القدريّة .
انظر : مقالات الإسلاميّين : ٩٣ ـ ٩٥ ، الحور العين : ١٧١ .
(٢) الملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٢٩ ، الوافي بالوفيات ١٩ : ٨٣ ـ ٨٤ .
(٣) هو حمزة بن أدرك أو أدرد أو أكرك ، ظهر سنة تسع وسبعين ومائة وغلب على خراسان وسجستان ومكران وقهستان وكرمان ، وكان له أتباع كثيرون ، وله معارك كثيرة مع بعض فِرَق الخوارج . . . وعاث في الأرض فساداً لا يقف في طريقه أحد إلاّ استحلّ دمه .
انظر : مقالات الإسلاميّين : ٩٣ ، الحور العين : ١٧١ .
(٤) الملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٢٩ ـ ١٣٠ .
(٥) كما في مقالات الإسلاميّين : ٩٣ ، والملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٣ ، والوافي بالوفيات ١٩ : ٨٤ ، ولم نجد فيها أكثر ممّا ذكره المؤلّف .
(٦) الملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٣٠ .