ومنهم : الحازميّة أصحاب حازم بن عليّ (١) ، وهم أيضاً من العجاردة ، لكنهم تفرّدوا عنهم بأشياء :
منها : أنّهم يتوقّفون في أمر عليّ عليهالسلام ، ولا يصرّحون بالبراءة عنه ، ولا يصرّحون بالبراءة في حقّ غيره (٢) .
ومنهم : الأخنسيّة أصحاب أخنس بن قيس (٣) ، وهم من جملة الثعالبة (٤) أيضاً إلاّ أنّهم تفرّدوا عنهم في أشياء :
منها : التوقّف عن جميع من كان في دار التقيّة إلاّ من عرف أنّه على طريقتهم أو على خلاف طريقتهم .
ومنها : تزويج المسلمات من مشركي قومهم أصحاب الكبائر (٥) .
ومنهم : السنانيّة أصحاب سنان الخارجي (٦) ، وهم خالفوا قومهم في مسائل ، منها : أنّهم قالوا بالجبر ونفي قدرة العبد صريحاً على وفق ما مرّ من مذهب الجهميّة .
وقال بعضهم : إنّ اللّه تعالى لم يعلم حتّى خلق لنفسه علماً ، وإنّ الأشياء إنّما تصير معلومة عند حدوثها ووجودها (٧) .
__________________
(١) لم نعثر على ترجمته ، سوى الاختلاف في اسمه ، فقيل : خازم (بالخاء المعجمة) ، وقيل : حازم (بالحاء المهملة) .
انظر : الفرق بين الفِرَق : ٩٤ / ٧٢ .
(٢) الملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٣١ .
(٣) لم نعثر على أكثر ممّا أورده المؤلّف عنه .
(٤) في النسخ : «العجاردة» ، وما أثبتناه من المصدر .
(٥) انظر : الفرق بين الفِرَق : ١٠١ / ٨١ ، الملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٣٢ .
(٦) لم نعثر على ترجمته .
(٧) لم نعثر على فرقة مستقلّة بهذا الاسم ، نعم وردت هذه الضلالات عن فرقة