مسائل ، منها : أنّهم اختاروا مذهب المعتزلة في القدر (١) .
ومنهم : اليزيديّة أصحاب يزيد بن أنيسة (٢) ، وهم الذين يتولّون بعض الخوارج ويتبرّأون عن بعضهم ، ومن مذهبهم أنّهم زعموا أنّ اللّه سيبعث رسولاً من العجم ويترك شريعة المصطفى صلىاللهعليهوآله ويكون على ملّة الصابئة المذكورة في القرآن ، وقالوا : إنّ كلّ ذنب من صغيرة أو كبيرة فهو شرك (٣) .
ومنهم : الأصفريّة أصحاب زياد بن الأصفر (٤) ، وهم خالفوا الأزارقة والنجدات والأباضيّة في كثير من عقائدهم لا حاجة إلى ذكرها .
وقد نُقل عنهم أنّهم قالوا : نحن مؤمنون عند أنفسنا ولا ندري لعلّنا خرجنا عن الإيمان عند اللّه عزوجل (٥) .
ولعمري لقد صدقوا في هذا فقط .
ثمّ إنّ هؤلاء كلّهم من الخوارج ، وقد ظهر أنّ عامّتهم وعيديّة ، فلنذكر
__________________
انظر : مقالات الإسلاميّين : ١٠٤ ، الفرق بين الفِرَق : ١٠٥ / ٨٧ .
(١) الملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٣٦ .
(٢) هو يزيد بن أنيسة ، من البصرة ، ثمّ انتقل إلى أرض فارس ، وكان من المحكّمة الاُولى ، ثمّ انتقل إلى الإباضيّة.
انظر : مقالات الإسلاميّين : ١٠٣ ، الحور العين : ١٧٥ ، الملل والنحل للبغدادي : ٧٨ .
(٣) الملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٣٦ .
(٤) زياد بن الأصفر : رئيس فرقة الأصفريّة أو الصفريّة أو الزياديّة . . . ويُنسب عكرمة مولى ابن عبّاس إلى هذه الفرقة ، ويُنسب إليها أيضاً الشاعر الناصبي عمران بن حطّان الذي يمدح أشقى الأشقياء اللعين ابن ملجم في أبيات يأنف القلم عن ذكرها .
انظر : الفرق بين الفِرَق : ٩٠ / ٧١ ، الملل والنحل للبغدادي : ٦٧ ، الحور العين : ١٧٧ ، معجم الفِرَق الإسلامية : ١٥٩ .
(٥) الملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٣٧ .