كفّروا (١) عثمان للأحداث التي صدرت منه ، وكذا كفّروا عائشة وطلحة والزبير بسبب إقدامهم على قتال عليّ عليهالسلام (٢) .
والصالحيّة : وهُم أصحاب الحسن بن صالح بن حيّ الثوري (٣) ، من المتوقّفين في عثمان .
وكلّهم مشتركون في صحّة كون الخلافة بالمشورة ، وتجويز العمل بالرأي (٤) ، حتّى أنّ سليماناً قال : يجوز أن تنعقد الخلافة بشور (٥) اثنين من خيار المسلمين ، وإنّها تصحّ في المفضول مع وجود الفاضل (٦) .
وقال بعضهم : يجوز ذلك بشرط رضا الفاضل ، وقالوا : هكذا كان حال (٧) خلافة من تقدّم على عليّ عليهالسلام ، فإنّه كان أفضل وأكمل ، بل صرّح
__________________
أو الجريريّة ، قال : إنّ الإمامة شورى ، وأنّها تنعقد برجلين من خيار الأُمّة ، وأجاز إمامة المفضول .
انظر : مقالات الإسلاميّين : ٦٨ ، الفرق بين الفِرَق : ٣٢ / ٥٠ ، موسوعة كشّاف اصطلاحات الفنون ١ : ٩١٨ .
(١) في «م» و«س» و«ن» : «أكفروا» . وما أثبتناه من «ش» .
(٢) انظر : الفرق بين الفِرَق : ٣٢ / ٥٠ ، التبصير في الدين : ٢٨ ، الملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٥٩ .
(٣) الحسن بن صالح بن حيّ الهمداني الثوري الكوفي ، يكنّى أبا عبداللّه ، من زعماء الفرقة البتريّة من الزيديّة ، كان فقيهاً متكلّماً ، أصله من ثغور همدان ، وله كتب ، منها : كتاب التوحيد ، والجامع في الفقه ، وإمامة ولد عليّ من فاطمة عليهمالسلام ، ولد سنة مائة هجريّة ، ومات سنة ١٦٨ هـ .
انظر : الفهرست لابن النديم : ٢٢٧ ، وفيه : «بن برحيّ» بدل «بن حيّ» ، ميزان الاعتدال ١ : ٤٩٦ / ١٨٦٩ ، الأعلام ٢ : ١٩٣ .
(٤) في «س» و«ش» و«ن» : «بالآراء» .
(٥) في «ش» و«ن» : «بشورى» .
(٦) مقالات الإسلاميّين : ٦٨ ، الفرق بين الفِرَق : ٣٢ ، الملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٥٩ ـ ١٦١ .
(٧) كلمة «حال» لم ترد في «م» .