السابقة على وفق نقل الشهرستاني ؛ لشهرة كونه من عرفاء الملل ، لا سيّما الفِرَق التي (١) من صنف أهل مذهبه ، وإلاّ فعلائم التوهّم لائحة من بعض منقولاته ، لا سيّما الذي ينسب إلى الشيعة ، ولهذا لا نعتني ولم نعبأ (٢) ببعض كلامه ، والعهدة في البواقي عليه .
المطلب الثاني :
في بيان الفِرَق التي هي من النوع الأوّل من القسم الثاني (٣) ، أَي ما سوى الفرقة الاثني عشريّة من سائر الفِرَق التي عُدَّت من الشيعة القائلين بخلافة عليّ عليهالسلام بعد النبيّ صلىاللهعليهوآله بلا فصل ، وقد يقال لهم : الإماميّة أيضاً ، إلاّ أنَّ الحقّ أنّ الإماميّة منهم هم الذين كانوا يقولون بوجوب الإمامة والعصمة ، ووجوب ورود النصّ من اللّه ورسوله صلىاللهعليهوآله ، والظاهر أنّه لم يبق اليوم أحد منهم ما سوى الاثني عشريّة الآتية في المطلب الآتي ؛ ولهذا ترى كثيراً ما نقول : الإماميّة ، ومرادنا خصوص الاثني عشريّة .
ثمّ إنّ معظم هذه الفِرَق اثنتا عشرة فرقة ، وإن لم يكن بعضها خالٍ عن شعب ، ولنذكر أصل تلك الفِرَق مع نبذ من شواهد بطلانها سوى ما نحن فيه من اشتراك الجميع في استعمال الرأي .
فالاُولى منهم : الجاروديّة من الزيديّة ، أصحاب أبي الجارود زياد بن
__________________
(١) في «م» زيادة : «هي» .
(٢) «ولم نعبأ» لم ترد في «ن» .
(٣) في «م» : «الثالث» .