عليّ عليهالسلام بالاُلوهية ، حيث قال له : أنت أنت يعني الإله ، وادّعى لنفسه النبوّة فأحرقه عليّ عليهالسلام بالنار (١) ، ثمّ انشعب أصحابه في عليّ عليهالسلام إلى أقوال سخيفة على حسب الخيالات الوهميّة المأخوذة من قول بعض غُلاة اليهود في يوشع ، وغُلاة النصارى في عيسى عليهالسلام .
ومنهم المخمّسة (٢) : الذين قالوا باُلوهية النبيّ ورسالة سلمان ، ثمّ بانتقال الاُلوهيّة إلى فاطمة وعليّ عليهماالسلام ، ثمّ إلى الحسن والحسين عليهماالسلام .
ومنهم العلبائيّة : الذين أنكروا ربوبيّة النبيّ صلىاللهعليهوآله وقالوا بذلك في عليّ عليهالسلام ، وزعموا أنّه الذي أرسل النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وقال بعضهم : إنّه ظهر مرّة بصورة محمّد ومرّة بصورته (٣) .
ومنهم الخطّابيّة : أصحاب أبي الخطّاب محمّد بن أبي زينب الأجدع الأسدي (٤) الذي قال في الصادق عليهالسلام بالاُلوهيّة ، فلعنه ودعا عليه فقُتل هو
__________________
(١) انظر : رجال الكشّي : ١٠٦ ـ ١٠٧ / ١٧٠ ، الفرق بين الفِرَق : ٢٣٣ / ١٢٢ ، التبصير في الدين : ١٢٣ ، الملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٧٤ .
(٢) المخمّسة : هم أصحاب أبي الخطّاب ، وإنّما سمّوا المخمّسة لأنّهم زعموا أنّ اللّه عزوجل هو محمّد ، وأنّه ظهر في خمسة أشباح وخمس صُور مختلفة ظهر في صورة محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام. . .
انظر : المقالات والفِرَق : ٥٦ / ١١١ .
(٣) وهم من أصحاب بشار الشعيري ، أو أصحاب العلباء بن ذراع الدوسي .
انظر : المقالات والفِرَق : ٥٩ / ١١٤ ، والملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٧٥ .
(٤) هو محمّد بن أبي زينب الأجدع الأسدي ، يكنّى أبا الخطّاب ، وأبا زينب البزّاز ، أو البرّاد ، ويكفي في خبث سيرته وكفره ما أشار إليه المؤلّف .
انظر : رجال الكشّي : ٣٥٨ / ٥٠٩ ـ ٥٢٥ ، مجمع الرجال ٥ : ١١٥ ، نقد الرجال ٤ : ٣٢٨ / ٥٠٩٢ .