والآيات كثيرة ، وخلاصة جميعها بعد ملاحظة بعضها مع بعض : بيان انحصار العلم والحقّ والهدى والإيمان ، والسبيل المستوي ، والصراط المستقيم ، وطاعة اللّه ورسوله صلىاللهعليهوآله ، في أخذ جميع الاُمور كلّها صغيرها وكبيرها ، اُصولها وفروعها ، ممّا ورد من اللّه ورسوله صلىاللهعليهوآله ، دون غير ذلك بأيّ نحو كان ، وأنّ ما سوى ذلك طريق باطل وضلال وممنوع عنه وإن اتّفق أحياناً مطابقته لأمر اللّه ، كما يتّضح غاية الوضوح فيما يأتي من الآيات والأخبار وغيرهما ، كقوله تعالى : ( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ) (١) ، الآية . وقوله : ( فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ ) (٢) ، وقوله : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ) (٣) ، وقوله : ( اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ) (٤) ، وقوله : ( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ ) (٥) ، وقوله : ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ) (٦) ، وقوله : ( فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ) (٧) ، وقوله : ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ) (٨) ، وقوله : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ
__________________
(١) سورة آل عمران ٣ : ١٧٩ .
(٢) سورة آل عمران ٣ : ٢٠ .
(٣) سورة النساء ٤ : ٦٤ .
(٤) سورة الأنعام ٦ : ١٢٤ .
(٥) سورة التوبة ٩ : ١١٥ .
(٦) سورة النحل ١٦ : ٨٩ .
(٧) سورة القيامة ٧٥ : ١٨ ـ ١٩ .
(٨) سورة الأحزاب ٣٣ : ٣٦ .