يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ) (١) ، أي : لا تقطعوا أمراً بدونهما ، وقوله : ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) (٢) ، وقوله : ( دْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا * رَسُولًا . . . ) (٣) الآية ، وغيرها من الآيات التي لا تحصى .
وسيأتي تمام الكلام بحيث يتّضح كون المراد بها ما ذكرناه غاية التوضيح في مواضع ممّا يأتي .
ثمّ لنذكر الأخبار أيضاً لزيادة الاستبصار ، ولتسلم الآيات من شبه أهل الإنكار ، وقد قال اللّه تعالى : ( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَىٰ سَبِيلًا ) (٤) ، وقال عزوجل : ( كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) (٥) .
روى البخاري في صحيحه : عن أبي هريرة ، قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «إيّاكم والظنّ ، فإنّ الظنّ أكذب الحديث» (٦) ، الخبر .
وروى فيه : عن عقبة بن عامر أنّه قال : «تعلّموا قبل الظانّين ، يعني : الذين يتكلّمون بالظنّ» (٧) .
وروى فيه أيضاً : عن عروة (٨) ، عن عبداللّه بن عمرو ، قال : سمعت
__________________
(١) سورة الحجرات ٤٩ : ١ .
(٢) سورة النحل ١٦ : ٤٣ .
(٣) سورة الطلاق ٦٥ : ١٠ ـ ١١ .
(٤) سورة الإسراء ١٧ : ٨٤ .
(٥) سورة الروم ٣٠ : ٣٢ .
(٦) صحيح البخاري ٧ : ٢٤ ، ٨ : ٢٣ و١٨٥ .
(٧) صحيح البخاري ٨ : ١٨٥ .
(٨) هو عروة بن الزبير بن العوّام بن خويلد القرشي الأسدي المدني ، أخو عبداللّه